"القواسمي": هناك شركات عملاقة لا تملك سوي فكرتها وتطبيقاتها على الهواتف المحمولة
قال حاتم القواسمي، رئيس اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب، إن التطور التكنولوجي الكبير أدى في المرحلة الحالية إلى ظهور شركات عملاقة تقود قطاعات كبيرة دون أن تمتلك أصولا مثل شركات النقل التشاركي الكبيرة التي تملك فقط فكرتها وتطبيقاتها على الهواتف المحمولة، مرجعا التغير الذي طرأ على مهنة المحاسبة لأسباب عدة منها التطور التكنولوجي الذي أثر على طبيعة عمل الشركات في بعض الأحيان.
وقال القواسمي، في كلمته في احتفال اليوم العلمي التاسع للاتحاد الذي عقد اليوم السبت، تحت عنوان" التحول الرقمي وحماية البيانات ومهنة المحاسبة والمراجعة وأهم الإصدارات الحديثة في المعايير الدولية للتقارير المالية"، إن شركات التسوق الإلكتروني تعد مثالا كبيرا لذلك؛ فإحدى الشركات الأمريكية أصبحت تسيطر على أسواق عالمية، ولا تملك سوى منصاتها الإلكترونية لتقوم بذلك.
ونوه بأن مؤسسات المحاسبة أصبحت تركز على مهارات عدة، تضاف إلى القدرات الفنية في مجال المحاسبة والمراجعة، منها المهارات الإدارية التي ينظر إليها في المقام الأول وقبل النظر إلى القدرات في المجال ذاته.
من جانبه، قال محمد علي، وكيل محافظ البنك المركزي، إن التطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة أدى إلى تطور كبير في قدرة الشركات في الحصول على المعلومات والبيانات، مضيفا إن ذلك يلقي على الشركات مهمة امتلاك القدرات للاستفادة من هذه المعلومات.
ولفت إلى أن هذه التطورات التكنولوجية لها مخاطرها في ذات الوقت، والتي تتمثل في تعرض أمن المعلومات للخطر ما يدعو الحكومات إلى إقرار قوانين لتنظيم هذا الأمر، وهو ما تقوم به الحكومة المصرية في الوقت الراهن.
وأكد أن البنك المركزي سينشئ مركزا للاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني، وسيبدأ العمل به نهاية 2019 لحماية القطاع المصرفي.
فيما قال محمد عثمان، مستشار وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، إن الأولوية في الوزارة هي تطوير الموارد البشرية قبل تطوير الماكينات، مضيفا إنه لا يمكن ضخ 27 مليار جنيه مثلا - على سبيل المثال كما هو مقرر - في تطوير الماكينات بقطاع الغزل دون الاهتمام بالموارد البشرية التي ستقوم بتشغيل هذه الآلات.
وقال إن الوزارة أصبحت تقارن أداء شركاتها بالقطاع الخاص بعد أن كانت تقارن الأداء بفترات سابقة على ذلك؛ ما سيؤدي إلى تطوير أداء شركات القطاع الحيوي للاقتصاد المصري.
