والد الشهيد محمد جمال: "نجلي أنقذ مدينة فايد من التدمير"

توك شو

 الشهيد المقدم طيار
الشهيد المقدم طيار محمد جمال

قال المهندس جمال عبدالعزيز، والد الشهيد المقدم طيار محمد جمال، إن نجله شارك في معارك حق الشهيد، واستشهد بعد ضربه لمعاقل الإرهاب، أثناء قيادته طائرة إف 16.

وأضاف "عبدالعزيز"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "اليوم"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء السبت، أن نجله رفض القفز من الطائرة بعدما أصيبت بعطل فني، لأن الطائرة كانت محملة بالصواريخ، وسقوطها على مدينة فايد، كان يعني تدمير المدينة بالكامل.

وتابع: "نجلي فضل الاستشهاد والتضحية بحياته، حتى لا تدمر مدينة فايد، وهذا الشيء أفتخر به، ابني مثله مثل باقي أبطال الجيش والشرطة".

هذا وتحتفل القوات المسلحة، في التاسع من مارس، كل عام بـ"يوم الشهيد"، والذي يُعتبر إعتزازًا بشهداء مصر الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن.

ويأتي الاحتفال بيوم الشهيد تزامنًا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي كان يعد أحد أشهر العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين.

وشارك الفريق عبد المنعم رياض، في حروب عدة من بينها حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1965، وحرب الاستنزاف حتى استُشهد في التاسع من مارس عام 1969، عندما قرر أن يتوجه إلى الجبهة للوقوف على نتائج المعركة عن قرب، ومشاركة الجنود مواجهة الموقف.

أثناء وجود رئيس أركان حرب القوات المسلحة -آنذاك- على الجبهة قرر أن يزور الموقع رقم 6، الذي لم يكن يبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترًا، حيث كبَّد فريق الموقع 6 قوات القوات الإسرائيلية خسائر فادحة، إلا أن الموقع شهد الدقائق الأخيرة في حياة الفريق، حيث انهالت نيران القوات الإسرائيلية على المنطقة التي كان يقف فيها فجأة، حتى انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب منه.

وكنتيجة للشظايا القاتلة استشهد عبد المنعم رياض، عن عمر ناهز 50 عاما، متأثرًا بجراحه، لتبقى بطولاته وأقواله المأثورة خالدة في عقول ووجدان مصر، ومنذ ذلك الحين، اتخذت القوات المسلحة التاسع من مارس ذكرى للاحتفال بالشهيد، لتخليد ذكراه.

وتزامنًا مع الاحتفال بالذكرى السنوية ليوم الشهيد، نشر العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، 7 فيديوهات جديدة إحياءًا لذكرى شهداء الوطن الذين ضحوا بأنفسهم دفاعًا عن مصر ضد الإرهاب.