الوضع في إيران بعد عام من الاحتجاجات الشعبية (تقرير)
تستمر المقاومة الإيرانية في فضح ممارسات نظام الملالي، وكشف حقيقة الأوضاع التي تعيشها إيران من الداخل، حيث المظاهرات الشعبية التي بدأت منذ العام الماضي، والتي يحاول النظام الإيراني إنكارها ووأدها بممارسات القمع والاعتقالات، فيما تؤكد المقاومة الإيرانية على استمرار التظاهرات وخلخلة النظام الإيراني، من خلال فعالياتها المختلفة حول عواصم العالم.
الوضع في إيران
حيث أقامت المقاومة الإيرانية مؤتمراً صحفيا عقد في لندن، ضم العديد من الخبراء البارزون من إيران وأعضاء برلمان المملكة المتحدة، ناقش فيه حقيقة الأوضاع في إيران بعد عام من الاحتجاجات الشعبية.
طريق مسدود
وأكدت رسائل المؤتمر على أن نظام الملالي قد وصل إلى طريق مسدود وسط المعارضة الشعبية المتنامية داخل البلاد، والعزلة الدولية والخلافات الداخلية العامة.
استمرار الإرهاب
وأوضحوا أن التطورات في إيران عام 2018 تثبت أن النظام لا يرى أمامه بدًا، سوى استمرار الإرهاب ، وزعزعة الاستقرار في المنطقة والقمع الداخلي كخيارين وحيدين لضمان قبضته على السلطة.
دور هام للمقاومة
وناقش المؤتمر الدور الهام الذي تقوم به حركة المقاومة الإيرانية المنظمة ، المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في هذا المنعطف الحرج من تاريخ إيران.
وأكد ستراون ستيفنسون، منسق الحملة من أجل التغيير في إيران، تحت عنوان «أشرف 3، ينتفض من تحت الرماد، المعارضة ترعب حكام طهران»: قائلا «لقد كان ثبات أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعملهم في ألبانيا بمثابة منارة للأمل بالنسبة إلى 80 مليون مواطن محاصر في إيران يأملون ويصلون من أجل التحرر من الاضطهاد وينظرون الآن إلى المعارضة المنظمة، باعتبارها ضمان الديمقراطية والعدل والسلام في المستقبل.
قمع مكثف
وسلط "ستيفنسون" الضوء على القمع المكثف للنظام الإيراني في الداخل منذ تولي ما يسمى بـ "المعتدل" حسن روحاني الحكم والتصعيد الأخير في عدد المؤامرات الإرهابية والتجسسية والدعائية ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، في أوروبا والولايات المتحدة في عام 2018.
استرضاء مرفوض
وانتقد "ستيفنسون" الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني، لمحاولاتها المستمرة لاسترضاء الملالي وتجاهل الإساءة الفاضحة لحقوق الإنسان التي تحدث في إيران على أساس يومي، مشيرا إلى أنه لا يمكن القبول بمساومة الملالي عندما يستخدمون الدبلوماسيين «المزعومين» أنفسهم في أوروبا لارتكاب أعمال إرهابية، ومحاولة ارتكاب فظائع على الأراضي الأوروبية.
استقالة ظريف "انهيار"
وأضاف، أن الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، والاحتجاجات والإضرابات الجارية على الصعيد الوطني، هي من علامات حالة النظام الذي يعيش على وشك الانهيار، مضيفا أن إصرار قائد قوة القدس الإرهابية ، قاسم سليماني على إعادة ظريف، هو مؤشر لتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية الإيرانية الخارجية .
دلائل الأزمة
وأوضح ستيفنسون، أن هذه التداعيات المحرجة لأعمال كبار قادة الأنظمة هي دليل على الأزمة التي عمت نظام الملالي الآن، مشيرا إلى إنهم يندفعون في محاولة يائسة لتفادي تغيير النظام من خلال حملة تشويه الإرهاب ضد المقاومة الإيرانية وزعيمها الكاريزمي السيدة مريم رجوي.
ولفت قائلا "نحن نشهد الانهيار النهائي للديكتاتورية الثيوقراطية في إيران، مبينا إنها لحظة محورية في التاريخ عندما يتعين على حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي دعم الشعب الإيراني بدلاً من دعم الفاشية وعدم الانخداع بها".
اعتماد سياسات صارمة
من جانبه أكد اللورد كلارك، عضو مجلس اللوردات البريطاني، أن منظمة العفو الدولية وصفت عام 2018 بعام العار للنظام الإيراني، مشيرا إلى أنها أكدت كذلك أنه تم اعتقال أكثر من 7000 معارض في العام الماضي في حملة قمع كاسحة.
وأوضح أن هذا يدل على أن حكومة المملكة المتحدة، يجب أن تتجاوز الإدانات اللفظية لتتولى القيادة في الأمم المتحدة، لتأمين التدابير التي ستحمل النظام مسؤولية هذه الفظائع.
وشدد كلارك قائلا«يجب على حكومة المملكة المتحدة اعتماد سياسة صارمة تجاه إيران، تستند إلى دعم الشعب الإيراني، وحركة المقاومة الشرعية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة السيدة رجوي".
أزمات داخلية وخارجية
وقال حسين عابديني ، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، إن نظام الملالي غارق في أزمات خطيرة داخل إيران وخارجها، في حين أن النظام على منحدر زلق نحو زواله.
وأوضح أن النظام الإجرامي يحاول يائسًا منع الإطاحة به، عن طريق قمع شنيع للاحتجاجات والمظاهرات في جميع أنحاء البلاد وزيادة المؤامرات الإرهابية، وحملة تشويه ضد حركة المعارضة الديمقراطية الرئيسية في إيران.