الملتقى الإعلامي للشباب الثامن بمقر جامعة الدول العربية
انطلق فعاليات
الملتقى الإعلامي العربي للشباب في نسخته الثامنة، على مدار يومين ، بمقر الأمانة العامة
لجامعة الدول العربية، تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط
، وبمشاركة وزير الإعلام في مملكة البحرين، علي الرميحي، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام،
حسين زين، والأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، بدرالدين
علالي، والأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، ماضي الخميس، والوكيل المساعد لقطاع
التنمية بوزارة الدولة لشؤون الشباب مشعل السبيعي، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام
للمجلس الوطني للإعلام بأمارة الشارقة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من وزراء الإعلام العرب
والمفكرين ورؤساء تحرير الصحف العربية، ومجموعة من أبرز الإعلاميين والفنانين، الذين
يحرصون على مشاركة الشباب والتحاور معهم في مختلف شؤون الإعلام ، وعدد من طلاب الإعلام
في الجامعات العربية المختلفة.
معالي السيد علي
الرميحي وزير الإعلام بمملكة البحرين
السيد حسن يعقوب
المنصوري الأمين العام للمجلس الوطني للإعلام الشارقة ــ بدولة الإمارات العربية المتحدة
السيد ماضي الخميس
الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي
السيدات والسادة
الضيوف،
الطلبة الأعزاء،
يسعدني أن أرحب
بكم جميعا في جامعة الدول العربية "بيت
العرب" باسمي وباسم معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وأتمنى
أن يحقق هذا الملتقى نتائج طيبة من خلال إبراز أفكار ومقترحات مفيدة للعاملين في مجال
الإعلام ، وللشباب الذي يتطلع الى العمل في الحقل الإعلامي .
الحضور الكرام
،
يواجه الإعلام
العربي في الوقت الراهن تحديات كبيرة فرضها " عصر العولمة " وما حدث فيه
من تطورات تكنولوجية هامة ، وابتعدت به في بعض الأحيان عن الموضوعية والمهنية وعن قضايا
الوطن العربي وانشغالات المواطن فيها . ولقد عرف العالم العربي نموا سريعا في المجال
الإعلامي، وإذا كان دور الإعلام التقليدي هو
تزويد المواطن بالأخبار الصحيحة والمعطيات الموثوقة ، والحقائق الثابتة التي
تساعده على تكوين رأي صائب حول موضوع ما ، فإن هذا الدور قد بدأ في التراجع أمام الثورة
التكنولوجية الهائلة التي اكتسحت العالم .
وإذا كانت نظرية
الإعلام الأصلية تستند إلى أن هناك مرسل ومرسل إليه، مصدّر ومتلقي للمعلومات والأخبار
فإنه مع تطور وسائل الإعلام تغيرت المعادلة، لتصبح نظرية الإعلام تعتمد على أن الكل
مرسل والكل مرسل إليه، والكل مصدّر والكل متلقي،
مما يحتم علينا البحث عن صيغ جديدة للإعلام
العربي تستجيب لمتطلبات العصر الراهن.
ويجب التنويه هنا بأهمية
الاستفادة من الوسائل المتاحة لنا لتقوية الإعلام العربي ليكون مؤثرا وقادرا
على مواجهة التحديات ومخاطر الإعلام الآخر.
السيدات والسادة،
إن فئة الشباب
هي طاقة المجتمع التي يُعتمد عليها في بناء المستقبل، وهم أكثر الفئات الاجتماعية انفتاحا
على الثقافات الأخرى، وقد ساهمت الثورة التكنولوجية بمختلف أنواعها في رفع مستوى الوعي
الفكري والثقافي لدى هذه الفئة . وتؤكد الاحصاءات
والدراسات أن معظم مستخدمي شبكة الانترنت هم من الشباب ، وأن الآلية الإعلامية الدائرية
التي تتيحها المواقع الإلكترونية المختلفة تجعل من العاملين في الحقل الإعلامي ممارسين
للإعلام كمرسل ومتلقي في نفس الوقت، مما جعل الساحة الإعلامية متاحة أمام الجميع، تسمح بمساحة للتنويع والتطوير وفي نفس الوقت تفتح
مجالا واسعا للفوضى والأخبار الزائفة، وزيادة
التحديات التي يفرضها الإعلام الجديد على القيم الدينية والأخلاقية للمجتمعات .
إن اهتمام الإعلام بالشباب يجب أن يكون مرتبطا بقضايا التنمية واتاحة
فرصة التكوين المستمر له، وتحسين وضعه الاقتصادي، لأن الفقر والأمية والبطالة ، عوامل
يمكن أن تدفع بخيرة الشباب إلى التطرف في مجتمعاتنا، ويجب مواجهة هذا الأمر بالتعليم
الجيد، ودمج الشباب في تنمية مجتمعاتهم عبر برامج اقتصادية واجتماعية متكاملة، وبلورة
رؤية موحدة لمواجهة ظاهرة التطرف .
الحضور الكرام
،
إن مثل هذه المؤتمرات
والملتقيات التي تنظم بشكل متواصل وتناقش موضوع الشباب وضرورة توعيته وتوجيهه، من خلال
ما يسمى بالإعلام الشبابي لابد أن تتطرق إلى
المواضيع التي تهم الشباب العربي وانشغالاته، وتركز على الاهتمامات الحقيقية له، وتعالج القضايا الشبابية
بأسلوب علمي واجتماعي، من واقع الشباب ومشكلاته
وتطلعاته. والرؤية الشابة للعمل الإعلامي تفترض التجديد والتطوير الدائم ولكن يجب مساعدة
الشباب على فهم ومعرفة الأمور التي تستحق الاهتمام والاطلاع .
في الأخير أجدد
الترحيب بكل الحاضرين، وأتوجه بالشكر الجزيل
للقائمين
على الملتقى الإعلامي العربي على تنظيم هذا
الملتقى الذي يشكل محطة هامة في مسيرة
العمل الإعلامي العربي المشترك .
شكرا لكم
على حسن الإصغاء والسلام عليكم .