"الاهتمام بالقرى الأكثر احتياجًا".. أبرز النقاط المتفق عليها خلال لقاء "زايد" و"شعراوي"
استقبلت الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية وعددًا من المحافظين، في ديوان عام وزارة التخطيط، للتباحث حول خطط التنمية المحلية والفجوات التنموية بالمحافظات وذلك في إطار العمل علي تحويل رؤية مصر ٢٠٣٠ إلى واقع تنموي يجني ثماره المواطن المصري بوجود خطط استراتيجية للمحافظات وبرامج تنموية محددة تحقق الرؤية وتحدث النقلة النوعية المنشودة في حياة المواطن.
واتفق الطرفان علي الإطار المؤسسي والتنظيمى لبرنامج التنمية المحلية بالقري الأكثر احتياجًا بمحافظات الصعيد والذي يضمو لجنة تسيير للبرنامج تضم وزراء التخطيط والتنمية المحلية والمالية والسادة المحافظين لكل من المنيا، سوهاج، بنى سويف، أسيوط، وأسوان مع العمل على إنشاء مكتب تنسيق للبرنامج بالصعيد ولجنة فنية له، ووحدة تنفيذ محلية بكل محافظة، علي أن تتولى هذه اللجنة اعتماد آلية ومنهجية العمل بالبرنامج واعتماد خطط مشروعات المحافظات مع متابعة تنفيذ الخطة وتذليل العقبات والتنسيق علي المستوى الوزارى.
وتتشكل اللجنة الفنية للبرنامج من وزارات التخطيط والتنمية المحلية و13 وزارة آخري قطاعية وخدمية وممثلي محافظتى سوهاج وقنا مع إضافة المحافظات الجدد وهى المنيا، بنى سويف، أسيوط، أسوان والهيئة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وتتولى اللجنة الفنية التنسيق مع الجهات الوزارية والهيئات ذات الصلة بتنفيذ البرنامج وتعبئة جهود المجتمع المدنى والقطاع الخاص، وتوفير المعلومات الخاصة بالخطط والمشروعات عن الحاجة إليها، ومراجعة الخطط التى يتم تنفيذها ومدى اتساقها مع أهداف البرنامج، هذا بالإضافة إلي مراجعة التقارير الفنية الخاصة بتنفيذ مشروعات البرنامج وتذليل العقبات الفنية والتنسيقية التى تواجه خطة التنفيذ.
حضر الاجتماع اللواء قاسم محمد حسين، محافظ المنيا واللواء أحمد إبراهيم محمد محافظ أسوان والدكتور أحمد عبد الله الأنصاري، محافظ سوهاج.. واللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط.. والمستشار هانى عبد الجابر، محافظ بني سويف.
وكان اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أكد أن الحكومة تضع نُصب أعيُنها محافظات الصعيد وبصفة خاصة القري الأكثر احتياجًا والتي يبلغ عددها حوالي ٩٠ ٪ من إجمالي ١٠٠٠ قرية أكثر احتياجًا علي مستوي محافظات الجمهورية.
وأشار الوزير شعراوي إلي اهتمام الحكومة بان يشعر الموطن بعملية التنمية خلال المرحلة القادمة، مشيرًا الي ان تلك القري تحتاج الي تنمية متكاملة وليست بنية أساسية فقط ولكن خدمات صحية وتعليمية وخلق فرص عمل للمواطنين فيها لبناء الانسان.
وأوضح شعراوي أن هذه القرى ستأخذ نصيبًا عادلًا من التنمية وفقًا لمنهجية تقوم على الشراكة الكاملة مع المواطن في تحديد وتنفيذ ومتابعة المشروعات التنموية، سواءً في مجال البنية الأساسية أو الخدمات أو التنمية الاقتصادية المحلية.
وقال شعراوي إن القيادة السياسية تسعي إلي تحسين مستوي معيشة المواطن بمحافظات الصعيد وزيادة دخله وتوفير الخدمات المحلية المقدمة له، لافتًا إلي أن وزاتي التنمية المحلية والتخطيط تقودان منظومة متكاملة لإدارة عملية التنمية بتلك القري من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والادارة المحلية في محافظات الصعيد.
وأوضح اللواء شعراوي أن محافظات الصعيد هي قاطرة التنمية المستقبلية لمصر، والتي سينطلق بها المواطن في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وزيادة الإنتاج المحلي الإجمالي اعتمادًا على الموارد المحلية وتحقيق نقلة نوعية.
وأشار الوزير إلي وزارة التنمية المحلية تعمل بالتنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وعدد من الوزارات الأخرى لتقديم نموذج تنموي متكامل بمحافظتي سوهاج وقنا بوصفهما من المحافظات الأكثر احتياجًا وذلك النموذج سيتم تعميه علي جميع القري الاكثر احتياجًا بالصعيد.
وأكد شعراوي أنه يمكن الاعتماد على البناء المؤسسي والتنظيمي والتخطيطي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذي يتم تنفيذه بمحافظتي سوهاج وقنا لما أسهم به من نقلة وطفرة في التنمية المحلية وبناء قاعدة تشاركية مؤسسية لتعزيز مساهمة المواطن المحلي والمشاركة في عملية التنمية المحلية.