مطالبات أمريكية بمزيد من القيود ضد إيران
حثت الولايات المتحدة
مجلس الأمن الدولي للعودة إلى فرض قيود على إيران بهدف كبح برنامجها الخاص بالصواريخ،
وذلك رداً على التجارب الصاروخية التي أجرتها طهران في الأشهر الأخيرة.
وبعث القائم بأعمال
السفير الأمريكي بالأمم المتحدة جوناثان كوهين، رسالة إلى مجلس الأمن شدد فيها على
ضرورة أن تواجه الحكومة الإيرانية "عواقب حقيقية" لـ"تحديها الصارخ"
لقرارات مجلس الأمن.
وكان وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو، قد دعا مجلس الأمن في ديسمبر(كانون أول) الماضي لاتخاذ إجراءات
ضد طهران والعودة لفرض قيود تخص تطوير الصواريخ كانت مفروضة على طهران قبل الاتفاق
النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015.
وسلط كوهين الضوء
في رسالته على تجربة أجرتها إيران في ديسمبر الماضي وإطلاقها قمرين صناعيين في يناير(كانون
ثاني) وفبراير(شباط) الماضيين.
وبحسب الولايات
المتحدة، فإن هذه الأنشطة تتطلب تكنولوجيا قادرة على حمل أسلحة نووية وتتعارض مع قرار
مجلس الأمن رقم 2231 الذي يمنع إيران من أي نشاط متعلق بالصواريخ الباليستية القادرة
على حمل أسلحة نووية.
وذكر كوهين في
الرسالة "المخاطر التي يمثلها الانتشار الصاروخي في الشرق الأوسط تطلب جهداً دولياً
واسعاً ومتضافراً لضمان ألا تشكل إيران تهديدا للسلام والاستقرار الإقليميين"،
مبرزا وجود خطر "لتصعيد سريع" في المنطقة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات.
وتدافع إيران دوماً
عن حقها في إجراء تجارب صاروخية، كما أكدت الأمم المتحدة في عدة مناسبات أن طهران تلتزم
بالاتفاق النووي.
وكانت إدارة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، قد قررت العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته
إيران مع مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين بالإضافة
إلى ألمانيا، في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي يرفع العقوبات عن
طهران مقابل تحجيم أنشطتها النووية.