"حاجة تفرح".. تلاميذ مصر ينافسون اليابان بـ"روبوت وجراج هيدروليك وطائرة" (فيديو وصور)

الفجر السياسي

طالبة
طالبة



نجاح الأمم يتوقف على نجاح ابنائها، وهو جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، والتي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا على أهمية الارتقاء بها، وتطوير المناهج، ورفع كفاءة المعلمين والأساتذة كافة، لا سيما وأن مجتمعنا العربي بشكل عام، والمصري بشكل خاص، بحاجة إلى العلوم أكثر من النظريات، ومن هنا كانت انطلاقة شرارة البحث عن الموهوبين من الأطفال وتنمية ودعم مواهبهم، في المجالات المختلفة، خاصة في نطاق الابتكار والإبداع، وافساح المجال لإطلاق العنان في تنفيذ مشروعات مختلفة، والتي عكست القدرة البالغة لعقلية الطفل المصري، والتي لا تختلف عن اليابانيين ولا الأوربيين بل تفوقت عليهم. 

نظمت مدرسة منيس الدولية، اليوم الخميس، لجنة تحكيمية لعرض ومناقشة مشروعات علمية، نفذها طلاب المرحلة الابتدائية، تتعلق بتوظيف النظريات الكيميائية والفيزيائية في توليد الطاقة، وكيفية الاستفادة من ضح المياه، وضخ الهواء، فضلًا عن المعادلات الفيزيائية في توظيف حركة المجسمات.


"نور" الطالب الحاصل على المركز الأول، نفذ تجربة "روبوت" يعمل داخل السيارات، يساعدها على السير دون سائق، فقط على اللون المحدد لها على الطرق، وزودها ايضًا بإمكانية اتزان لتجنب وقوع الحوادث، باستخدام موتور وبعض الدوائر الكهربائية، وقطع خشبية.

أما الطلاب الحاصلين على المراكز المتتالية، فقدم الطالب "فاروق"، نموذجا لجراج سيارات يعمل بنظام "هيدروليك" دفع هوائي، لتبديل طوابقه، مما يساعد السيارة على الهبوط بشكل أسرع، باستخدام قطع كارتونية، وأنبوب، وبعض العصى، موصلة بـ"سرنجات" لاستخدام ضخ وتفريغ الهواء.

وقدمت الطالبة زينة نموذج "روبوت أرم"، وبراء "غسالة اتوماتيكية"، أما أسر فنفذ "تيسلا كوين" لتوليد الطاقة الشمسية، والطالبة هنا قدمت نموذجا لمدفئة ومكيف".

وتضمنت باقي المشروعات المقدمة من الطلاب، مكنسة كهربائية، ومكبر صوت للهواتف المحمولة، ونموذج طائرة، ومركب، وكولدير، و"اسانسير" بدفع الهواء، ونظارة vr  وبروجيكتور، وجهاز تنقية المياه، وجهاز إنذار.

وقالت نيرمين بشير مسئولة عن القسم الابتدائي، ان الاهتمام بالعلماء الصغار يساعد المجتمع على النهوض المستمر، خاصة في ظل التطور الرهيب الذي يشهده العالم من تطور هائل للمعادلات والنظريات العلمية، مشيرة إلى أن البحث العلمي والاهتمام بالنشئ شهد طفرة غير مسبوقة، في السنوات الأخيرة.


وأضافت مارينا مدحت، مدرس العلوم، إن فكرة عرض ومناقشة المشروعات العلمية، جاءت من منطلق الاهتمام بتطبيق النظريات العلمية، لتثبيت المعلومات في اذهان الأطفال، مع تطويرها المستمر، بما يتناسب مع كل فئة عمرية، موجهة الدعوة لكافة المدارس على مستوى الجمهورية لخلق حلقات نقاشية وإجراء بحوث معملية وإفساح المجال للأطفال كي يبدعوا ويقدموا ما بوسعهم.

وقالت هدير سعيد، مدرسة العلوم، إن مساعدة الأطفال على اكتشاف المواد التي يمكن استغلالها في تنفيذ ابتكاراتهم تأتي على رأس أولويات المعلم، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المواد المختلفة التي يستخدمها الفرد بشكل يومي، دون تكلفة، ما يساعد المجتمع على النهوض.

وفي سياق متصل، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع تطوير التعليم في مصر، والذي بدأ في بمرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ونظام الثانوية المعدل، وكذلك آخر مستجدات خطة تطوير التعليم الفني والتوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية.

ووجه الرئيس في هذا الصدد بالاستمرار في تنفيذ مراحل مشروع تطوير التعليم في مصر، لما يمثله من ركيزة أساسية في الخطة القومية لبناء الإنسان المصري، والانتقال من الموروثات القديمة إلى إطار علمي وفكري جديد يتواكب مع متطلبات التنمية التي تنتهجها الدولة، وذلك بتطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم، وبالشراكة مع الخبرات الدولية في هذا المجال، لتأهيل الأجيال الجديدة لتصبح أكثر قدرة على المشاركة بفاعلية في عملية البناء الشاملة التي تسعى مصر إلى تحقيقها.

وتم خلال الاجتماع استعراض مسير أنشطة العام الدراسي 2019-2020، وما يتضمنه من مبادرات وإجراءات سيتم تنفيذها تباعاً في إطار مشروع تطوير منظومة التعليم.

كما عرض الدكتور طارق شوقي خطة الوزارة في التوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية بما يساهم في تطوير التعليم الفني ليلبى احتياجات الصناعة والتنمية، من خلال افتتاح مدارس جديدة تعمل بهذا النظام يتم إنشاؤها بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن تلك المنظومة تساعد في تحسين جودة التعليم الفني واستغلال الثروة البشرية المتوفرة في مصر.