لقبت بـ "أم القاهرة الخيرة".. من هي "ماما ماجي" الحاصلة على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة؟
تُكرم الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، المصرية ماجدة جبران "ماما ماجي"، ضمن 10 نساء تم اختيارهم على مستوى العالم للحصول على جائزة "المرأة الدولية للشجاعة".
وأعلنت الخارجية
الأمريكية في بيان، أن الجائزة التي سيتم تقديمها للعام الـ13 على التوالي اللواتي،
تُمنح لنساء أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدعوة إلى السلام والعدالة وحقوق الإنسان
والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
ومنذ تأسيس هذه الجائزة
في مارس 2007، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم تكريم أكثر من 120 امرأة من أكثر
من 65 دولة مختلفة.
وترشح البعثات الدبلوماسية
الأمريكية في الخارج امرأة شجاعة واحدة من الدول المضيفة لكل منها، ويتمّ اختيار المرشحات
النهائيات واعتمادهنّ من قبل كبار مسؤولي الوزارة.
وتحصل على الجائزة
هذا العام كلا من، راضية سلطانة من بنجلاديش، وناو كنياو باو من بورما، ومؤمنة حسين
درار من جيبوتي، وماما ماجي من مصر، والعقيد خالدة خلف حنّا الطوال من الأردن، والأخت
أورلا تريسي من أيرلندا، أوليفيرا لاكي من مونتينيجرو، وفلور دي ماريا فيغا زاباتا
من البيرو، وماريني دي ليفيرا من سريلانكا، وآنا ألويز هينجا من تنزانيا.
وتستضيف المنظمات
والشركات الأمريكية الفائزات بالجائزة وتتعاون معهن حول الاستراتيجيات والأفكار لتمكين
النساء في الولايات المتحدة والخارج، ثمّ ستجتمع الفائزات ثانية في لوس أنجلوس لحضور
حفل ختامي قبل العودة إلى بلدانهنّ الأصلية.
نموذج للقيادة والشجاعة
وقالت السفارة الأمريكية،
فى بيان لها، إن ماما ماجى تجسد نموذجا للشجاعة والقيادة المنشودة للإرتقاء بالأشخاص
الأقل حظا، ودعم المشاركة المجتمعية، وتعزيز وضع المرأة فى مصر، وتعد ماما ماجى أول
امرأة مصريه تحصل على هذه الجائزة.
تحسين حياة الأطفال الفقراء
وتأتي الجائزة تكريما
لدور "ماما ماجى" في تحسين حياة عشرات الآلاف من الأطفال الفقراء في مصر،
حيث أسست منظمة "ستيفن تشلدرن" غير الحكومية لخدمة ورعاية الأطفال الأقل
حظا من جميع الخلفيات فى حى المقطم، من خلال توفير الطعام، والملابس، والتعليم المجاني،
والتوجيه، فضلا عن توفير التدريب المهنى للراشدين.
من هي ماما ماجي؟
يطلق عليها
البعض "أم القاهرة" الخيرة، وقد أطلق عليها آخرون اسم "القديسة ماجي"
أو "الأم تيريزا" المصرية، لكن لقبها الأشهر ماما ماجي، فهي ماجي جبران الابنة
الصغرى لفيزيائي معروف، نشأت محمية من واقع الأحياء الفقيرة المرير في القاهرة، وتزوجت
من رجل أعمال ثري لكنها اختارت أن تهب حياتها لخدمة الفقراء.
كانت تعمل استاذة
في الجامعة الأمريكية في علوم الكمبيوتر، وعاشت تجربتها الأولي مع عشوائيات القاهرة،
خلال حدث سنوي يقام كل عيد فصح، ويهدف إلي توزيع الطعام والملابس علي العائلات المحتاجة.
صدمت ماجي من البؤس
والعوز الذي رأته، وطاردتها صور الأطفال المحتاجين للحب، وقبول المجتمع لهم وتقديرهم،
وبدأت خدمتها في مجال الاهتمام بالأطفال بالأحياء الفقيرة عام 1985 بمساعدة زوجها.
بدأت ماجي نشاطها في خدمة الفقراء وخاصة الأطفال، عبر مؤسسة "ستيفنز شايلدرين" وشجعت كثيرين على الانضمام إليها في تلبية احتياجات الأسر الفقيرة حتى تمكنت من مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية، وترشحت 4 مرات لنيل جائزة نوبل.