السعودية لـ "مجلس حقوق الإنسان": التزموا بالحياد والموضوعية دون انتقائية
أكد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن السعودية تراعي في كل إجراءاتها وأنظمتها وتطبيقاتها جميع المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، بما يكفل تحقيق أفضل مستويات تعزيزها وحمايتها وتحقيق التنمية المستدامة، مطالبا مجلس حقوق الإنسان، بأن يسترشد في عمله بمبادئ العالمية والحياد والموضوعية وغير الانتقائية وبالحوار والتعاون الدولي البناء.
وتطرق مجلس الوزراء، إلى مشاركات المملكة في أعمال الدورة العادية الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وما أبدته من تقدير للدور الذي يضطلع به مجلس حقوق الإنسان لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.
ووافق مجلس الوزراء خلال الجلسة التي عقدها أمس (الثلاثاء) في قصر اليمامة، بمدينة الرياض، على قرارات عدة أبرزها نظام المنافسة، وتعديل قراره رقم (51) وتاريخ 6 / 2 / 1435، وذلك على نحو يتضمن التأكيد على الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ـ بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية كل فيما يخصه ـ بتوفير جميع الإمكانات المادية والبشرية والفنية اللازمة للجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس، في بداية الجلسة، على مضمون الرسالة التي تسلمها من الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ونتائج استقباله وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف.
وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس نوه بنتائج اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والاجتماع المشترك بين وزراء الداخلية ووزراء العدل العرب التي اختتمت في تونس، وما صدر عنها من قرارات وتوصيات، وتأكيد الحرص على مواصلة العمل وتعزيز التعاون الأمني العربي المشترك وتحقيق المزيد من الإنجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار للشعوب العربية كافة.
وبين أن مجلس الوزراء، رحب بـ «إعلان أبو ظبي» الصادر عن أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وما اشتمل عليه من مواقف ثابتة للدول الأعضاء تجاه مختلف القضايا، وإشادة بجهود منظمة التعاون الإسلامي في حماية المصالح المشتركة ومناصرة القضايا العادلة للدول الإسلامية وتنسيق الجهود وتوحيدها للتصدي للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي خاصة والمجتمع الدولي عامة.
وأعرب مجلس الوزراء، عن ترحيب السعودية بقرار المملكة المتحدة تصنيف مليشيا حزب الله بمجملها كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن هذا التصنيف يعد خطوة مهمة وبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم، مشدداً على ضرورة أن يحذو المجتمع الدولي حذو المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه المليشيات الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.
وأعرب المجلس، عن تقدير المملكة للمشاركين في أعمال القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى التي استضافتها المملكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، على ما بذلوه من جهود توجت بصدور إعلان جدة لسلامة المرضى، الذي يستند على المبادئ التي استهدفتها القمة العالمية الوزارية الرابعة لسلامة المرضى 2019 بجدة.
اتفاق مقر للقيادة العسكرية لـ «التعاون» ومذكرات تفاهم مع الإمارات
قرر مجلس الوزراء تفويض وزير الخارجية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث في شأن مشروع اتفاق مقر بين حكومة السعودية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في شأن مقر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.كما وافق المجلس على مذكرات تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة الإمارات في 7 مجالات هي: الطاقة المتجددة، والشراكات الخارجية، والإنتاج والصناعة، ودعم ريادة الأعمال، والنفط والغاز والبتروكيماويات، وإقامة الحوار السياسي الإستراتيجي المشترك، والتطوير الحكومي والخدمات الحكومية.
وقرر مجلس الوزراء تفويض رئيس أمن الدولة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإندونيسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين رئاسة أمن الدولة في السعودية والهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
كذلك وافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية ووزارة السياحة في جمهورية الأرجنتين.
إعادة تشكيل لجنتي «المنازعات» في جدة والدمام
قرر مجلس الوزراء إعادة تشكيل لجنتي الفصل في المنازعات والمخالفات التأمينية في محافظة جدة ومدينة الدمام لمدة 3 سنوات، إذ يترأس لجنة محافظة جدة الدكتور محمد بن إبراهيم بن عثمان العثمان، وعضوية كل من الدكتور سلطان بن فيحان بن عمر العصيمي، ومحمد بن عتيق بن سليم الحربي.ويرأس لجنة الفصل في مدينة الدمام صالح بن أحمد بن صالح الغامدي، وعضوية كل من الدكتور محمد بن سعود بن عبدالعزيز الدعيلج، وعيد بن عبدالله بن عيد الناصر.
500 مليون دولار تجسد التزام المملكة بدعم استقراراليمن
بين مجلس الوزراء، أن تبرع المملكة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2019، إضافة إلى ما أعلن عنه منذ بداية هذا العام المتمثل في مبادرة «إمداد» لدعم الأمن الغذائي والتغذية في اليمن، يجسد التزام المملكة تجاه الشعب اليمني وسعيها لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية بما ينعكس على أمنه واستقراره، إذ بلغ ما قدمته المملكة حتى يناير 2019 أكثر من 13 مليار دولار أمريكي أسهمت في جميع أشكال الدعم للشعب اليمني الشقيق.ترقيات للمرتبتين الـ15 والـ14
وافق مجلس الوزراء على ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة (وزير مفوض)، شملت الأولى كلا من محمد بن عبدالعزيز بن سالم السالم إلى وظيفة (مدير عام مكتب نائب وزير الداخلية) بوزارة الداخلية، وأحمد بن سعد بن محمد النصار إلى وظيفة (مستشار مالي) بديوان المراقبة العامة، وسامي بن صالح بن محمد الطريف إلى وظيفة (وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والقضايا) بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.فيما شملت الترقية على المرتبة الـ14 سليمان بن عمر بن عبدالعزيز الحصين إلى وظيفة (مدير عام فرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة) بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وضمت الترقيات إلى وظيفة (وزير مفوض) كلا من أسامة بن داخل بن ربيع الأحمدي، قاسم بن عبدالله بن قاسم قشلان، وحميد بن عبدالرحمن بن حميد آل حميد.