سامي جعفر يكتب: إلى كل إخوانى: اطمن أنت مش لوحدك
إلى كل إخوانى، لو نظرت إلى نفسك فى المرأة ستجد أمامك شخص حقير للغاية، يفرح، إذا حزن الناس، يشمت، فى الكوارث التى تدمى القلوب، يكره الحياة ويعشق الدم.
أيها الإخوانى، حاول ولو مرة التعمق فى داخلك، وإذا استطعت وهو أمر لا أتوقعه، لن تتحمل بشاعة الكائن الذى ستكتشفه، وستجد أنك تنفق عمرك ومالك على قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، وستتأكد أنك لا تعرف أن للإنسانية حرمة ولا تعترف بحقوق أى إنسان يحمل عقيدة أو أفكاراً مختلفة، عما تظنه.
أيها الإخوانى، أنت تظن نفسك مسلماً لله، ولكنك تحرق وتخرب خلقه، أنت تحاول تقليد الرسول الكريم، ولكنك تظلم وتسفك الدم، وتشتهى الحرام وتسعى إليه، أنت مجرد ألة لا تعقل ولا تفكر لتنفيذ فكرة شيطانية، تنشر النار فى كل مكان، أنت مجرد سفير لجهنم ورسول للشيطان.
لا تغضب أيها المجرم، و"اطمن أنت مش لوحدك" فجماعتك حولك ويشبهونك وكأنكم جميعاً توائم متماثلة، تحمل عقلاً واحد وقلب مظلم ومشاعر متحجرة، وكراهية وقسوة لا يعرفها إلا القتلة المجانين.
تفرحون حين نموت وتسعدون أكثر إذا كان موتنا بأيديكم ؟،.. ألستم مجانين، هل سنموت نحن، وتعيشون أنتم، وهل هناك من سيعيش إلى الأبد، ألا تعرفون أن كل من على هذه الأرض سيذهبون إلى خالقهم وهو أرحم بهم من أنفسهم وأرحم بالتأكيد منكم، وهو وحده الحكم.
ألا تعلمون أن الله لم يرسل وكلاء عنه إلى الإنسانية، فلماذا تمتلىء انفسكم بالتعالى على مسلمين أفضل منكم ومسيحيين أرحم منكم، وملاحدة أعلى أخلاقاً ورقياً منكم.
أيها الإخوان فى الشيطان، إنكم منذ أسس جماعتكم الدجال العام، حسن البنا، وتولى أمركم بقية الكاذبين الدمويين حسن الهضيبى، مروراً بمحمد مهدى عاكف ونهاية بمحمد بديع، ولا هم لكم إلا التسلط على عباد الله واحتقارهم وبذلتم كل ما تستطيعون للوصول إلى كراسى الحكم، وتعتقدون دائماً أن الطريق إلى الله يبدأ من تحت كراسى السلطة.
كلما راجعت أحاديث قادتكم، فى مواقف مختلفة أجد مراوغة وكذباً، واستهانة بالإنسانية، وكلما قرأت عنكم من الدراسين لسيرتكم أكتشف تعاوناً مع أعداء أوطانكم، فى تقية مبتذلة جبانة تفتقد للثقة فى الله والتوكل عليه، تحبون نفس الشخص وتكرهونه، تستحلون حرمات أنفسكم قبل غيركم، وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل.. وعزائكم الوحيد أن أحدكم "مش لوحده".. فليطمئن كل منك.
