محمد جبريل: الصحراء البيضاء بها أكبر تنوع بيولوجي وليس بها زواحف

أخبار مصر

الصحراء البيضاء
الصحراء البيضاء


قال الدكتور محمد جبريل الباحث المتخصص في تاريخ وطبيعة الصحراء البيضاء، إن منطقة الوديان في الصحراء البيضاء بها أكبر تنوع بيولوجي معروف، ويرجع ذلك بسبب وجود مياه جوفية بها قريبة من السطح مما أدى لوجود 43 نوع من النباتات منها نخيل البلح.

وعن الحيوانت الموجودة في الصحراء البيضاء فهي تشتهر بثعلب الفنك، وبالغزال المصري، ويتركز وجودهما في منطقة الوديان في الصحراء البيضاء، وليس بها زواحف مثل الثعابين أو حيوانات مفترسة وهو الأمر الغريب على الصحاري عامة.

يذكر أن محمية الصحراء البضاء كانت عبارة عن قاع محيط اسمه بحر تيسس، ترسبت كربونات الكالسيوم وشكلت جبال كبيرة مع عوامل التعرية عبر العصور تعرضت لما يسمي بري أو نحت، وتكونت فيها هذه الأشكال النادرة، والبري ينحت الأجزاء الضعيفة وكلما كان الجزء من الصخرة صلب فهو يقاوم النحر.

والمدخل الرئيسي وسط المحمية يؤدي إلى بعض المعالم المهمة، منها المعلم الرئيسي والأشهر صخرة المشروم أو عيش الغراب وهي جاذبة للسياح ومنها أشكال أخرى على شكل رأس طائر أو قبة مرتفعة، وتلك التي على شكل نبات عش الغراب في أشكال وأحجام مبهرة والتي عندما تراها يخيل إليك أنك ترى انفجار نووي مصغر، وبها جبل الكريستال أو البلورات الكريستالية، والذي يؤدي انعكاس أشعة الشمس عليه إلى إنعكاسها بألوان الطيف المختلفة، ومعظم السائحين فقط يأتون لمشاهدة بانوراما جبل الكريستال وقت الغروب، والاستمتاع بهذا المشهد الخلاب.

كما أن بها حفريات لا فقارية وأشجار متحجرة مثل أشجار السنط وأحجار جيرية بيضاء ناصعة البياض علاوة على الكثبان الرملية مما جعلها متحف مفتوح للحفريات، كما يوجد بها آثار قديمة وأدوات ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ بالإضافة للكهوف والنقوش القديمة والمقابر وبقايا بعض المومياوات، وكذلك بها ثلاث عيون رومانية، الأولى عين خضراء، والثانية عين السرو، والثالثة عين مكفي، والوصول لخذخ العيون يحتاج إلى عربات دفع رباعي، والعيون مياهها باردة بها نسبة من البوتاسيوم وتعتبر مياهها استشفائية.

والصحراء الغربية في عصر الرومان والإسكندر الأكبر كانت مصدر الغلال للامبراطورية الرومانية كلها، ويذكر أن الصحراء البيضاء تقع في مصر على بعد 45 كيلومترًا 30 ميل، إلى الشمال من واحة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، على مسافة حوالي 500 كيلومترا من العاصمة القاهرة.

وتم إعلان الصحراء البيضاء محمية طبيعية في عام 2002، وسميت بالصحراء البيضاء لأنها تملك اللون الأبيض الذي يغطي معظم أرجائها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلو متر مربع، وتمتلك أيضا صخرة ضخمة طباشيرية.
وتحتوي الصحراء على العديد من التشكيلات الرائعة، وتعد واحة الفرافرة والصحراء البيضاء المكان النموذجي للزيارة من قبل طلاب بعض المدارس في مصر، وتعد موقع لرحلات التخييم.