"مفيش خوف تاني".. حلول برلمانية لمواجهة انتشار الكلاب الضالة في مصر
عقدت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد السجيني رئيس اللجنة، مساء يوم الإثنين جلسة الاستماع والاستطلاع والمواجهة لمناقشة حلول أزمة انتشار الحيوانات الضالة التي تتسبب في ذعر الأطفال والمواطنيين، لإيجاد حلول لمواجهة هذه الظاهرة، بحضور وزيري البيئة والزراعة ومحافظين حاليين وسابقين، وممثلين عن جمعيات الرفق بالحيوان.
"النائب عبدالفتاح محمد" يقترح إنشاء مدارس خاصة لتدريب وتأهيل الكلاب الضالة على الحراسة
أكد النائب عبدالفتاح محمد، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن إنتشار الكلاب الضالة في مصر يسبب خطورة بشكل كبير على المواطنين، وكان أخرها نهش وجه طفل، لذلك يجب إتخاذ قرارات للتخلص من هذه الكلاب التي تسبب خطرًا كبيرًا على الماره.
وقال "عبدالفتاح" في تصريح خاص لبوابة "الفجر" أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة جيدة، للتصرف في هذه الكلاب بشكل أو بأخر سواء عن طريق التصدير أو نقلهم إلى منطاق خالية، متابعًا: "المهم ماتبقاش في الشارع"، مقترحًا تربية هذه الكلاب الضالة في مدارس خاصة لتدريبهم وتأهيلهم على الحراسة والإستفادة منهم.
وطالب أمين سر لجنة الإدارة المحلية بترخيص كلاب الحراسة التي يقوم بتربيتها المواطنيين، حتى لا تسبب الذعر للمواطنيين، خاصة وأن البعض يستخدمها في ترويع المواطنيين، مشيرًا إلى أن هناك البعض الأخر يستخدمها في عمليات البلطجة على المواطنيين، لذلك ترخيصها أصبح أمر هام وضروري.
النائب محمد فؤاد: انتشار الكلاب الضالة قضية خطيرة
وقال الدكتور محمد فؤد، عضو مجلس النواب، إن ظاهرة انتشار الحيوانات والكلاب الضالة قضية خطيرة، ولجنة الإدارة المحلية بالبرلمان اهتمت بهذه القضية منذ فترة، خاصة مع انتشار العديد من الحوادث المؤسفة التى يتعرض لها المواطنون من قبل الكلاب والحيوانات الضالة، مشيرا إلى أن هناك وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات، مستطردا: "نحن بين صراع مستمر بين مواطنين يخافون على أنفسهم، وبين من لهم كلام له وجاهة وموضوعية من جمعيات الرفق بالحيوان بأن هذه الحيوانات يجب أن تعامل معاملة إنسانية".
وتابع: "هناك أسباب لهذه الأزمة، فطبقا لتقارير من الطب البيطرى تشير إلى أن هناك سوء تعامل من بعض الأطفال مع هذه الحيوانات والكلاب الضالة، وهناك مليون و300 ألف حالة عقر منذ عام 2014 حتى 2017، بينها 231 حالة وفاة، وهذا الرقم كبير جدا".
واستطرد "فؤاد": "فى اجتماع سابق لجنة الإدارة المحلية أوصت الحكومة أن تضع برنامج زمنى للتعامل مع هذه الظاهرة وحل هذه الإشكالية، ولكن لم تلتزم الحكومة، هذه المشكلة تحتاج إلى حلول ويجب مواجهتها، وهناك مشكلة كبيرة أيضا وهى تعرض المواطنين للإيذاء من الكلاب التى يربيها مواطنون فى منازلهم وتكرار هذه الحوادث الفترة الأخيرة".
وأوضح "فؤاد" أنه من ضمن الحلول المقترحة العمل على توفير ملجأ وأماكن لمثل هذه الكلاب، وأن هناك ما تفعله بعض الدول من إخصاء وغيره، ومن الناحية التشريعية يجب النظر للتشريعات التى تنظم هذه الأمور وتطويرها للتعامل مع مثل هذه المشكلات".
"النائب بدوي النويشي" يطالب بتشكيل لجنة من الوزارات المعنية لمواجهة الكلاب الضالة
من جانبه قال النائب بدوي النويشي، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن ما تم مناقشته خلال جلسة الاستماع والاستطلاع والمواجهة التي عقدتها لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب اليوم، لمناقشة حلول أزمة انتشار الحيوانات الضالة، بحضور وزيري البيئة والزراعة ومحافظين حاليين وسابقين، وممثلين عن جمعيات الرفق بالحيوان، جاءت لعرض أراء ووجهات نظر الحضور لإيجاد حلول لظاهرة إنتشار الكلاب الضالة.
وطالب "النويشي" في تصريح خاص لبوابة "الفجر، بتشكيل لجنة من الوزارات المعنية وهم وزارة المالية، والصحة، والزراعة، والداخلية، والمحلية، والبيئة، والتخطيط، لإيجاد حلول عاجلة لمواجهة الكلاب الضالة التي تثير الذعر في قلوب الأطفال والمواطنيين ويشغل الرأي العام بدرجة كبيرة.
وأشار إلى أن هناك انعقادًا للجنة الإدارة المحلية خلال الفترة القادمة لمناقشة وجهات النظر الذي تم عرضها في اجتماع اليوم سواء من المحافظين أو الوزراء وجميع من حضروا اجتماع جلسة الاستماع اليوم.
النائب سمير البطيخي: تربية الكلاب يستخدمها البعض للاستعراض
فيما قال النائب سمير البطيخي، عضو مجلس النواب، إن كلاب الحراسة أصبحت منتشرة بشكل كبير في المناطق التي تتواجد بها "فِيلاّت وكمبوندات"، والتي يقوم بتربيتها أصحابها من أجل الحراسة والحماية، وقد يستخدمها البعض لأغرأض أخرى كالاستعراض في الشوارع العامة مما تسبب خطرًا على المواطنيين.
وأكد "البطيخي" في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، أن ماحدث لطفل "مدينتي" من عقر كلبين لطفل أدى إلى نهش وجهه وإصابته بجروح متفرقة، يتطلب ضرورة ترخيص الكلاب بشكل سريع للحفاظ على المواطنيين المعرضيين لهذه الهجمات، حتى يكون هناك حذر كبير من أصحاب هذه الكلاب في عدم التعرض للماره.
وتطرق عضو مجلس النواب إلى إنتشار الكلاب الضالة في الشوارع التي تسبب الذعر للمواطنيين في الشارع العامة والجانبية، الأمر الذي يتطلب جمعها ورعايتها في مزارع بعيدة عن المناطق السكنية حفاظًا على أرواح المواطنيين من التعرض لأي هجمات قد تتسبب في تشويههم.
وقال النائب أحمد مصطفي وكيل لجنة الإدارة المحلية، إنه لا إشكالية إطلاقا في أن يتم تصدير الكلاب الضالة للخارج، حيث الدول التي تستفيد منها بشكل أو بآخر.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع والاستطلاع والمواجهة التي تعقدها لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب اليوم الاثنين، لمناقشة حلول أزمة انتشار الحيوانات الضالة، بحضور وزيري البيئة والزراعة ومحافظين حاليين وسابقين، وممثلين عن جمعيات الرفق بالحيوان.
وقال "مصطفى" خلال جلسة الاستماع والاستطلاع والمواجهة: "إيه المشكلة في إنه يتم حصر الكلاب الضالة في مصر والتي تقدر بقرابة الـ15 مليون كلب ويتم تصديرها للخارج للدول التي تستفيد منها".
وأكد أنه شخصيا تأثر نجله من اعتداء كلب عليه، وتألم كثيرا ولمدة زمنية كبيرة، قائلا: "الكلب أكل قدم نجلي.. سواء كانت كلاب شرسه أو ضالة لابد من التعامل معها بكل حسم والكلاب الضاله لا يوجد بها إشكالية في أن يتم تصديرها للخارج ونخلص منها".
من ناحيتها قالت النائبة مني جاب الله، عضو مجلس النواب: "إحنا عندنا كلاب في منشأة ناصر بأعداد كبيرة ولا بد من حسم تجاه هذه الأزمة لأنها مؤذية وتؤثر علي الأطفال والمواطنين"، منتقدة آراء جمعيات حقوق الحيوان في هذا الملف قائلة: "تعالو عندنا وشوفوا اللي بيحصل.. عايزين شغل على الأض مش كلام وخلاص".