خاص.. الفجر ترصد انتهاء ترميم أول جزء من جامع طنبغا المارداني
رصدت بوابة الفجر الإلكترونية انتهاء أعمال ترميم الجزء الأول من جامع طنبغا المارداني والذي كان قد ابتدأت أعمال ترميمه بواسطة مؤسسة الأغا خان منذ شهر مايو 2018، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتحت إشراف وزارة الآثار.
ومن ناحيته قال المهندس حمدي سلطان المهندس المسؤول عن ترميم جامع الطنبغا، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إن الجزء الأول الذي تم الانتهاء من ترميمه، وهو المنطقة يمين المحراب من ظلة القبلة، حيث تم الانتهاء من أعمال ترميم السقف، وزخارف الحوائط، وتنظيف الأعمدة، وترميم أعمال الرخام.
وأضاف سلطان أن الترميم يتم بأقل قدر من التدخل، حيث يتم إعادة الأجزاء الأصلية لوضعها القديم، باستخدات خامات تشبه المستخدمة في البناء، ويعتبر هذا وفق المقاييس العالمية للترميم.
وأشار سلطان إلى أن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية قبل 120 عام تم الحفاظ عليها وإظهارها، وهي تعتبر ضمن التراث الأثري في المسجد، والحفاظ عليه ضمن البروتوكول المتفق عليه مع وزارة الآثار.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد قام بزيارة لجامع طنبغا المارداني، في أكتوبر 2018، لمتابعة أعمال الترميم الجارية به، حيث جرى توقيع مذكرة في نهاية مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان - مصر للخدمات الثقافية - مصر، لترميم مسجد الطنبغا، والمذكرة تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ مشروع ترميم المسجد، الممول من الاتحاد الأوربي وشركة آغاخان، تحت عنوان "التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع العصر المملوكي، وتم انشاءه عام 740هـ، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وقام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بالطنبغا الماردانى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتم بنائه على نمط المساجد الجامعة.
يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب.
وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وهي منقولة من جامع السلطان حسن ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية على المسجد، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف.
ومسجد طنبغا المارداني، به العديد من العناصر الأثرية النادرة والتي تكاد تكون مقصورة على جامع الطنبغا، إضافة إلى الطرز الكتابية سواء الموجودة على الحجاب الخشبي لظلة القبلة، أو على حوائط المسجد.