رؤوس الأفاعي.. تركيا وإيران يد واحدة في الإرهاب
في الوقت الذي يزداد بطش إيران تجاه شعبها تحاول تركيا مرارًا وتكرارًا التودد لدولة الملالي، بالطرق المختلفة بزعم أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ستؤثر على تركيا.
وكان وزير الخارجية
التركي مولود تشاووش أوغلو، قد أوضح مؤخرا أن فرض واشنطن عقوبات ضد إيران قرار خاطئ
للغاية، وإن بلدان الاتحاد الأوروبي أيضًا تشاطر بلاده هذا الرأي.
وأكد الوزير على
أهمية الرابط الاقتصادي بين الدول، زاعما أن العقوبات الأميركية تؤثر على تركيا، وأن
أنقرة تعمل بجد من أجل دفع واشنطن للتخلى عن العقوبات.
وقال جاويش أوغلو
في وقت سابق: "لسنا مضطرين للالتزام بالعقوبات التي يفرضها بلد على آخر، ونحن
لا نعتبر العقوبات صائبة أيضا".
وأضاف "عقدنا
اجتماعات مع الولايات المتحدة في أنقرة وأبلغناها بصراحة: تركيا تحصل على النفط والغاز
من أذربيجان وإيران وروسيا والعراق. إذا لم أشتر من إيران الآن، فمن أين أسد هذه الحاجة؟".
وتشير احصاءات رسمية
إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى الماضية بلغ
6.93 مليون طن من السلع غير النفطية بقيمة 3.69 مليار دولار، مسجلا نموا بنسبة 30 في
المئة في الحمولة وانخفاضا في القيمة المالية بنسبة 6.63 بالمئة مع الفترة المقابلة
من العام الماضي.
وتظهر البيانات الصادرة
عن إدارة الجمارك الإيرانية أن تركيا كانت الشريك التجاري العاشر لإيران في العالم
خلال تلك الفترة.
ووفقا للبيانات بلغت
صادرات تركيا إلى إيران 901.135 طنًا من البضائع
بقيمة 1.78 مليار دولار إلى إيران، وشملت الصادرات الموز والتبغ والألياف والقطن وقطع
غيار السيارات.
وفي المقابل بلغت
الصادرات الإيرانية 6.03 مليون طن بقيمة 1.91 مليار دولار، وشملت الغاز الطبيعي المسال، والزنك غير المعدني،
والألمنيوم والبيتومين.
وفي 2010 قام رئيس
الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برحلة مفاجئة إلى العاصمة طهران لدعم برنامج إيران
النووي.
وبمناسبة الحديث
عن البرنامج النووي الإيراني، فقد أعلنت تركيا بخصوص هذا الصدد أن إسرائيل أيضا لها
ملف نووي ولكن العالم يقف عاجزا أمامه؛ لذا فلماذا يعترض العالم على الملف النووي الإيراني.
وكان كلا من الدولتين
الحليفتين قد وقعتا في 22 أبريل 1926، أول "معاهدة صداقة" في طهران، لضمان
عدم إشعال فتيل الحرب بين الطرفين، ثم معاهدة الحدود بين تركيا وإيران في العاصمة طهران
عام 1932، ثم معاهدة 1937 حيث انضمت اليهم كل من العراق وأفغانستان.