إيران تزعم عدم وجود قوات عسكرية في سوريا !

عربي ودولي

بهرام قاسمي
بهرام قاسمي


قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن إيران لا تملك قوات عسكرية في سوريا.

ووفقا لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، صرح قاسمي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "ليس لدينا وحدات ومعسكرات في سوريا. وجودنا هناك استشاري. وسنستمر بالبقاء إلى جانب الحكومة السورية والشعب والجيش السوريين مادامت سوريا تطلب منا ذلك"، على حد قوله.

يذكر أن سوريا وإيران وقعتا في شهر أغسطس/آب من العام الماضي على اتفاقية للتعاون العسكري أضفت صبغة قانونية على التواجد العسكري الإيراني في سوريا، وثبتت حضوره الدائم على الأراضي السورية.

كما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا)، عن أبو القاسم علي نجاد، الملحق العسكري الإيراني في دمشق، في وقت سابق، قوله إن استمرار وجود "مستشارين" إيرانيين في سوريا هو أحد بنود "الاتفاقية الدفاعية والتقنية" بينهما.

وتنفي طهران وجود قوات عسكرية مقاتلة لها في سوريا، لكن تواتر الجنازات للقتلى الإيرانيين بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 أثبت عكس ذلك. فقد سبق أن نشرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أنباء عن مقتل عدد من قادة وجنرالات الحرس الثوري الإيراني.

كما أعلنت وكالة أنباء "فارس"، في وقت سابق، عن مقتل القائد العسكري في الحرس الثوري، عبدالله اسكندري، أثناء "الدفاع عن مقام شيعي"، بحسب تعبيرها.

وتشير تقارير إلى أن قتلى إيران في سوريا حتى الآن يزيد عن 2000 قتيل معظمهم من ميليشيات شيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية وعراقية وباكستانية ولبنانية.

من جانبه، كان قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، صرح في يناير/كانون الثاني الماضي أن إيران لن تسحب قواتها من سوريا.

وهدد جعفري بضرب إسرائيل بالصواريخ بعد تهديدات بنيامين نتنياهو، باستهداف القوات الإيرانية في سوريا، لكن إيران والنظام السوري لم يدخلا حتى الآن في أي مواجهة مباشرة حقيقية مع إسرائيل رغم تهديدهما المستمر لها.

وقصفت إسرائيل أهدافا داخل الأراضي السورية عدة مرات في السابق. وعادة ما يكتفي النظام السوري بالقول إنه "سيرد في الوقت والمكان المناسبين" على تلك الضربات.

من جهة أخرى، يعارض غالبية الإيرانيين تدخل النظام الإيراني في سوريا ودعمه المالي والمادي والعسكري له.