أمريكا: دمج القنصلية والسفارة بالقدس لا يعني تغيير سياستنا
أكدت الحكومة الأمريكية، أن دمج قنصليتها
العامة في القدس مع سفارتها الجديدة في إسرائيل، الخطوة المقرر تفعيلها اليوم الإثنين،
لا يعني تغييراً في سياستها تجاه المدينة.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية،
روبرت بالادينو، في بيان أن "الدمج لا يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة
حول القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة، وكما أعلن الرئيس دونالد ترامب، فالولايات
المتحدة تواصل رفض موقفٍ من قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك الحدود".
وأضاف أن "الحدود المحددة للسيادة
الإسرائيلية في القدس تخضع لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين، الإدارة ملتزمة تماماً
بالجهود الرامية للتوصل إلى سلام دائم وشامل، يوفر مستقبلاً مشرقاً لإسرائيل والفلسطينيين".
وكانت القنصلية حتى الآن قناة الاتصال بين
الحكومة الأمريكية والقيادة الفلسطينية، وكانت تقدم خدمات للفلسطينيين، وتُبلغ وزارة
الخارجية الأمريكية مباشرة بأنشطتها، وبهذا الدمج، سيكون عليها أن تتبع سفارة الولايات
المتحدة لدى إسرائيل وإبلاغها بأنشطتها.
ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الأحد،
قرار دمج القنصلية والسفارة بـ"تنكر لدولة فلسطين وللحقوق والهوية الفلسطينية".
يذكر أن ترامب اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر 2017، وتجسد القرار في نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة في مايو الماضي، الخطوة التي اتخذتها غواتيمالا أيضاً لاحقاً، وخرقت الخطوة توافقاً دولياً على رفض فتح سفارات في القدس قبل حل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الموقف الذي يشترك فيه الاتحاد الأوروبي.