الطلب العالمى على زيت النخيل يشهد أول تراجع فى عقدين

الاقتصاد

زيت النخيل
زيت النخيل


أكدت رويترز إن الطلب العالمى على زيت النخيل قد يسجل أول انكماش له فى عقدين فى سنة المحصول 2019-2020 نظرا لارتفاع الإمدادات المحلية من البذور الزيتية بالهند أكبر مشتر له وتباطؤ الطلب فى أوروبا والصين.

ويتوقع تجار هنود استقرار الواردات أو ارتفاعها قليلا هذا العام فى ظل وصول إنتاج البذور الزيتية لمستوى قياسى مما سيعزز الإمدادات المحلية من زيت الطعام.

ويتجنب المشترون فى الاتحاد الأوروبى، ثان أكبر مستورد لزيت النخيل فى العالم، الزيت بسبب مخاوف من أضرار بيئية تردد أنها ترتبط بزراعة النخيل، بينما تتسبب الحرب التجارية بين واشنطن وبكين فى حالة من عدم التيقن بشأن الطلب فى الصين ثالث أكبر سوق.

وهبطت العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزى حوالى 8% فى فبراير، متأثرة بارتفاع المخزونات وتراجع الطلب وقال ثلاثة تجار إن من المتوقع أن تظل الأسعار تحت ضغط فى ظل استمرار ضعف الطلب فى أسواق رئيسية.

وقال أتول شاتورفيدى المدير فى أدانى ويلمار إحدى أكبر شركات الزيوت النباتية بالهند "الكميات المتوافرة من زيت الطعام محليا فى الهند بصفة عامة سترتفع كثيرا مما سيقلل اعتمادنا على الزيت المستورد، واردات الهند من زيت الطعام ستكون عند نفس مستوى العام الماضى.

وخفض المشترون فى أوروبا طلباتهم الكبيرة الطويلة الأجل من زيت النخيل بسبب ضربة قوية تلقاها زيت الطعام الذى تم الربط بينه وبين إزالة الغابات.

وقال تاجر مقره كوالالمبور يصدر زيت الطعام إلى أوروبا "يمكن أن تفرض الدول الأوروبية مزيدا من القيود على زيت النخيل، المستوردون ليسوا على استعداد للمخاطرة".

وتتسبب الحرب التجارية أيضا فى حالة من الضبابية تكتنف الطلب الصينى على زيت النخيل، إذ أن أى تسوية مع الولايات المتحدة قد تجعل الصين تشترى مزيدا من فول الصويا الأمريكى وتقل حاجتها لاستيراد الزيت.

ومن المتوقع أن يزيد الطلب على زيت النخيل فى باكستان وتركيا ومصر قبل شهر رمضان، وإن كان من المرجح أن يظل فى الحدود الموسمية المعتادة دون أن يسجل نموا إضافيا.

وحتى مع المشتريات المرتبطة بشهر رمضان، فمن المرجح أن يتراجع إجمالى الطلب العالمى على زيت النخيل من المستوى القياسى الذى سجله العام الماضى البالغ 73.4 مليون طن، فى ضوء الضعف المحتمل لواردات الهند وأوروبا والصين التى شكلت معا 46% من إجمالى الواردات العام الماضى.