وقال الصباغ، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، مخاطبا الحضور "أيها الإخوة، لا تخافوا ولا تحزنوا على سوريا في هذا البلد أشقاء لكم سيقضون حتما على الإرهاب كآخر آفة عرفها التاريخ المعاصر، وهم بنصرهم سينتصرون لكل العرب والمنطقة، وسيسهمون في خلاص العالم كله من هذا الوحش الذي خلقته أعتى قوى العدوان في العالم".
وأضاف بأن "النصر في سوريا سيكون إيذانا لولادة نظام عالمي جديد أكثر توازنا بدأت ملامحه تظهر بقوة على أشلاء نظام القطب الواحد الذي كانت انعكاساته كارثية على أمتنا وقضاياها، وفي مقدمتها القضية المركزية قضية فلسطين".
وتحدث عن الحرب على سوريا قائلا "لعلها أشرس الحروب وأكبرها على الإطلاق، فإذا أخذنا بعين الاعتبار الخلل الكبير في التوازن المادي والعسكري بين شعب صغير نسبياً وعدد ضخم يضم في دائرته كل حلف الناتو والكيان الصهيوني ومرتزقة الإرهاب وقطعانه من جميع أنحاء العالم، تبين كم هو عظيم النصر الذي يتجه إليه أشقاؤكم السوريون بخطى ثابتة ويقين راسخ".
وأكد بأن "كل هذه الأنواع من الإرهاب اجتمعت لتواجه شعبا لا ذنب له سوى عشقه للاستقلال وتمسكه بخلاص العروبة، وضرورة تحرير فلسطين".
وأضاف "الحرب علينا، وإن دخلت في مراحلها الأخيرة، إلا أن أعداء العروبة وأعداء فلسطين لم يستسلموا، وما زال في جعبتهم أسلحة ينوون استخدامها بعدما خابت أسلحتهم الأولى".
وعدد أصناف الحروب على سوريا مشيرا إلى أنها: "حروب مضاعفة، عددها أربعة، تتكالب على شعبكم العربي الأبي في سوريا، حرب الإرهاب المسلح، وحرب الحصار، وحرب الإعلام المعاصر الذي يستخدم الإنترنت لغزونا في بيوتنا عبر تضليل منسق وهجوم نفسي مركز.. وأخيرا حرب تجار الحرب والمتضررين من قرب الانتصار الناجز".
وقال الصباغ "بعد هذه التجربة المريرة، تأكّد لكل عاقل مدرك صحة ما كنا نعانيه دائما من أن مصير العرب واحد والخطر عليهم واحد، ولا يمكن مواجهة هذا الخطر إلا بمشروع قومي عصري واحد"، مضيفا "ربما كان البعض في السابق يرى في هذا المشروع مجرد رغبة وأمنية وأن الواقع يفرض قضايا وحلولاً أخرى.. لكن اليوم أصبح واضحا أن الأولوية هي لقضية الوجود والدفاع العربي المشترك عن هذا الوجود".
وبدأت اليوم في العاصمة الأردنية عمان أعمال الدورة 29 للاتحاد البرلماني العربي بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" والتي تتواصل على مدى يومين.