"مومو" لعبة تشجع على ما تحرمه الأديان.. وخبراء: تحركها مخابرات عالمية للسيطرة
حذرت دار الإفتاء المصرية من لعبة "مومو" الإلكترونية عبر تطبيق "الواتساب" مؤخرًا، مطالبة المشاركين في اللعبة بالتوقف عن استخدامها ومسارعة الخروج منها لم قد تسببه من مخاطر جسيمة قد تصل إلى حد الانتحار.
وطالبت دار الإفتاء كافة الجهات المعنية بتجريم هذه اللعبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها بكافة الوسائل الممكنة، منوهة أنه على الآباء أن يتابعوا أبنائهم بحرص لمعرفة الألعاب التي يستخدمونها للوقاية من شر هذا النوع من الألعاب التي تحمل رسائل تصاحب مجموعة من الصور تشجع الأطفال على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم أو وضع أنفسهم في مواقف خطرة قد تودي بحياتهم.
وأشارت دار الإفتاء في بيانها الصادر، أن المدارس في المملكة المتحدة أصدرت تحذيرات وجهتها لأولياء الأمور حول "تحدي مومو".
ألعاب تحركها مخابرات عالمية لفرض سيطرتها
وفي سياق ذلك، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، أن هذه الألعاب تؤدي لمزيد من الشعور بالقلق والتسيد، لدرجة الوصول إلى نقطة قد لا يكون هناك رجعة منها وهي الانتحار الذي يعد كفرًا في الإسلام والمسيحية.
وشددت "خضر" في تصريح خاص لـ "الفجر" على أن هذه الألعاب وراءها أهداف خبيثة، حيث أن المسؤول عن تحريكها والتحكم فيها مخابرات عالمية قد تكون بدعم أكثر من دولة، ليتمكنوا من السيطرة على الآخرين، وهو سبب انتشار هذا النوع من الألعاب على مستوى عالمي.
ولفتت إلى أن هذه الألعاب تستهدف وصول الشباب إلى مرحلة الانتحار، لأنها تسعى عن طريقها للوصول إلى منابع الفكر وجذور السيطرة على الآخرين ليخضعوا لهم.
وأعربت عن سعادتها ببدء اهتمام الأزهر الشريف ووعيه بهذه الأزمات الاجتماعية، من خلال نشر فكره الاجتماعي الوسطي المستنير والذي يساعد على التوعية بمخاطر هذه الألعاب.
ونوهت الدكتورة سامية، إلى ضرورة أن يكون هناك رقابة من قبل الأب والأم، فيجب أن يحظى كل منهما بالوعي الكافي حول هذه الألعاب والأهداف من وراء ابتكارها لحماية أبنائهم من الانسياق خلفها.
وطالبت بضرورة زيادة نشر الوعي بمخاطر هذه الوسائل في الدراما، والابتعاد عن الإكثار من مشاهد الذبح والقتل التي تعكس انطباعًا بالإحباط والسلبية بما يشجع الشباب على اللجوء إلى الانتحار.
ودعت أستاذ علم الاجتماع، إلى منع عرض هذه المشاهد الخبيثة ومناظر العنف التي تسعى لهدم الدولة ونشر حالة اليأس بين أبنائها بما يشجعهم على الميل إلى اتباع هذه السلوكيات العدوانية، مسندة طلبها إلى الأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة والهيئة المصرية للإعلام لتشديد الرقابة على الإنتاج الدرامي.
وأضافت الدكتورة سامية خضر، أنه يجب تصدير صورة مصر الحقيقية إلى العالم بأنها بلد الأمن والأمان منذ آلاف السنين بدلًا من هذه المشاهد الدرامية الخطيرة، مطالبة بعدم تقليد الغرب في عرض مثل هذه المناظر: "لأننا لم ولن نتعامل بهذه الهجمية وأسلوب الاعتداءات".
تشجع على كل ما تحرمه الأديان
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بأن دار الإفتاء حذرت من هذه اللعبة لما تقود إليه المستخدمين من أفعال منافية للدين الإسلامي وتحرمها كل الأديان السماوية الأخرى أيضًا.
وأوضح "فرويز" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن لعبة "مومو" تشجع اللاعبين على الانتحار والكذب والقتل وتوجههم إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المجتمع.
وشدد استشاري الطب النفسي، على ضرورة أن يشدد أولياء الأمور الرقابة على أبنائهم أثناء استخدام الأجهزة الذكية خاصة الهواتف النقالة، وتقنين عدد الساعات المسموح بها لاستخدام الأجهزة الإلكترونية لما تسببه من أمراض خطيرة كالكهرباء الزائدة والاكتئاب إلى جانب تراجع المستوى الدراسي.