تفاصيل جديدة في واقعة قيام 7 متهمين بإلقاء عاطل في مياه النيل بالمعادي
استمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، إلى أقوال شاهد جديد في واقعة إلقاء 7 متهمين، لعاطل عقب تعذيبه حتى الموت بمياه النيل في منطقة المعادي.
وقال الشاهد في التحقيقات إن المتهمين عقب التعدي على اللص واكتشافهم سرقته للسيارة، قاموا بإلقائه في مياه النيل وهو ما زال على قيد الحياة نافيًا وفاته ثم إلقائه، مما جعل النيابة تطالب مجددًا بتحريات المباحث لتوضيح حقيقة الأمر، كما طالبت باستعجال تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة إذا كان من الضرب أم إسفكسيا الغرق.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن الواقعة بدأت عندما تلقى قسم شرطة المعادي بلاغًا يفيد وجود جثة طافية في منطقة الكورنيش بطرة لشاب، وتمكن الأهالي من انتشالها، انتقلت الأجهزة الأمنية، وتم التحفظ على الجثة، وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى ذكري، وكيل النيابة؛ لمناظرتها.
وتبين من المناظرة أن الجثة لشاب في منتصف العقد الثاني من العمر، ويظهر على وجه ورأسه عدد من الكدمات والتورم، كما تبين وجود قطع وتمزيق في ملابسه، وآثار للدماء في مختلف الجسم، وتبين من السبب المبدئي هو نزيف في الأعضاء الداخلية أو تهتك الطحال سبب الوفاة.
وتبين من التحقيقات أن هناك حادث سرقة وقع في منطقة المعادي عندما شرع «كمال. ش»،، عاطل، في سرقة سيارة ربع نقل تخص سائق، ومحاولة تشغيلها والاستيلاء عليها، أثناء توقفها بشارع مصر حلوان الزراعي.
وتبين أنه بمجرد محاولة قيادة السيارة التي تركها صاحبها مفتوحة، نادى أحد الأشخاص على السائق فخرج من محل كان يوصل له بضائع، وبالفعل توجه إليعه وبدأ يتعدى عليه بالضرب، كما تجمع الأهالي وتعدوا عليه تضامنًا مع السائق، حتى لفظ أنفاسه بين أيديهم، فلم يجدوا حل للتصرف في جثمانه سوى إلقاءه في النيل خوفًا من المساءلة القانونية، وتم القبض على المتهمين عقب تحديد هويتهم.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من الشهود على رأسهم «عبد الجليل. ش»، حارس خصوصي، الذي أكد أنه هو المتسبب في إمساك المجني عليه حال محاولة سرقة السيارة، أثناء توقفها بشارع مصر حلوان الزراعي، حتى جاء صاحبها وعدد من أصدقائه، والأهالي الذين تجمعوا وشاركوهم في التعدي عليه.
واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمين في تحقيقات استمرت لما يقرب من 8 ساعات، تبين من خلالها أن المتهمين انتقموا من المجني عليه الذي لا يتجاوز عمره 16 عامًا، حيث تعدوا عليه بالركل في الجسم، ولم يهتموا باستغاثته وصراخه، مقررين تلقينه درس والتمثيل به أمام المارة، ولكنهم تفاجئوا بالسائق صاحب السيارة يجلب خرطوم واستمر في ضربه بقوة وعنف، حتى توقف المجني عليه عن الصراخ والاستغاثة ولقى أنفاسه الأخيرة.
وأضاف المتهمين أن السائق اصطحب اثنين منهم وتوجهوا به إلى ضفاف النيل للتخلص من الجثمان خوفًا من المساءلة القانونية، ولكن عقب ارتكابهم الواقعة بيوم تفاجئوا بالأجهزة الأمنية تلقي القبض عليهم.
بدأت تفاصيل الواقعة مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة المعادى، بلاغا بالعثور على جثة شخص مجهول بنهر النيل أمام أحد المصانع الكائنة بدائرة القسم، فى العقد الثاني من العمر، ومصاب بسحجات وكدمات متفرقة.
تمكن فريق البحث من تحديد مرتكب الواقعة، وهم كلا من: «إسلام. ف»، 25 عامًا، صاحب محل، «إبراهيم. م»، 19 عامًا، طالب، «عمر. م»، 23 عامًا، سائق، «بلال. إ»، 21 سنة، قهوجى، «كريم. م»، 21 عامًا، سائق، «محمد. م»، 25 عامًا، «حمادة. ع»، 20 عامًا.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيقات.