ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، قال الرئيس هادي، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالرياض: "ستظل أيادينا ممدودة للسلام وفقاً ومرجعياته المحددة، وسنبقى حريصين كل الحرص على تنفيذ اتفاق ستوكهولم المتصل بالحديدة وموانئها وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمحتجزين".
واتهم جماعة أنصار الله "الحوثيين" مجددا بتعمد المماطلة في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة "على الرغم من مرور أكثر من 80 يوماً على اتفاق ستوكهولم".
وأشاد الرئيس هادي "بجهود بريطانيا الحميدة ومساعيها الدؤوبة للدفع نحو السلام والاستقرار الذي يتطلع إليه وينشده الشعب اليمني، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وثمن "قرار المملكة المتحدة بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية"، واعتبر ذلك "تأكيداً على دعم حزب الله للميليشيات الانقلابية الحوثية باليمن".
من جانبه، عبر وزير الخارجية البريطاني، عن قلق بلاده من تأخير تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال: "نشارككم القلق فيما يتصل بتأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة وتبعاته على جهود السلام بصورة عامة".
وأشاد هانت بمرونة الحكومة اليمنية في هذا الصدد، لافتاً إلى "لقاءاته المستمرة مع مختلف الأطراف بغية تفعيل وتنفيذ اتفاق ستوكهولم لمصلحة السلام وامن واستقرار اليمن".
وعبر عن تطلعه "الدفع بهذا الاتجاه من خلال الحث على تنفيذ بنوده وإنهاء ملف الأسرى والمعتقلين بصورة عاجلة".
وأكد "دعم المملكة المتحدة لليمن في مختلف الجوانب والذي كان آخرها إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تعزيز جهود الدعم الإنساني المقدم لليمن بنحو 200 مليون جنيه إسترليني".
يذكر أن وفدي الحكومة اليمنية و"الحوثيين" قد توصلا، في ديسمبر الماضي باستوكهولم وبرعاية أممية، إلى اتفاقات تهدف لتخفيف وطأة الصراع الدائر في البلاد على المدنيين وتهدئة القتال المتواصل منذ نحو أربع سنوات.