في ذكرى رحيله.. كيف ساهم الخديوي إسماعيل في نهضة مصر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

لقب بالمؤسس الثاني لمصر الحديثة، بعد إنجازات جده محمد علي باشا، إذ تم في عهده العديد من الإصلاحات، منها أعمال العمران التي عادت على البلاد بالمزايا الجمة، فأسس معاهد التعليم والمنشآت البحرية والحربي، إنه الخديوي إسماعيل، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم.

 

وتزامنا مع ذكرى رحيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية، تستعرض "الفجر" خلال السطور التالية أبرز انجازاته.

 

الري والزراعة

 

كان أول ما وجه إليه همته العمل على إنماء ثروة مصر الزراعية بتوفير وسائل الري، فكان لهذه الوسائل الفضل الكبير في زيادة إنتاج الأراضي المزروعة وأحياء موت الأراضي القابلة للزراعة.

 

وشق كثيراً من الترع في الوجه القبلي، وبلغ عدد ما حفر أو اصلح في عهده نحو 112 ترعة، وأهمها الترعة الإبراهيمية والترعة الإسماعيلية.

 

الإصلاح النيابي

 

تحويل مجلس المشورة الذي أسسه جده محمد علي باشا إلى مجلس شورى النواب، وأتاح للشعب اختيار ممثليه. وافتتحت أولى جلساته في 25 نوفمبر 1866.

 

الإصلاح الإداري

 

تحويل الدواوين إلى نظارات، ووضع تنظيم إداري للبلاد، وإنشاء مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة الدولة.

 

الإصلاح القضائي، أصبح للمجالس المحلية حق النظر في الدعاوي الجنائية والمدنية، وانحصار اختصاص المحاكم الشرعية في النظر في الأحوال الشخصية، وإلغاء المحاكم القنصلية وتبديلها بالمحاكم المختلطة.

 

الإصلاح العمراني

 

الانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة احتفالاتها، وإنشاء قصور فخمة مثل قصر عابدين، ودار الأوبرا الخديوية، إضافة إلى إنشاء كوبري قصر النيل، واستخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية، فضلا عن إضاءة الشوارع ومد أنابيب المياة.

 

المجال التعليمي والثقافي

 

زيادة ميزانية نظارة المعارف، ووقف الأراضي على التعليم، بالاضافة إلى تكليف علي مبارك بوضع قانون أساسي للتعليم، فضلا عن تكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ، وإنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر، وهي مدرسة السنية (1873)، وأيضًا إنشاء دار العلوم لتخريج المعلمين، ودار الكتب، وظهور الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة.

 

الأعمال الصحية

 

كانت المسائل الصحية موضع عناية إسماعيل، وشاركه في هذه العناية نوابغ الأطباء في مصر وأعضاء مجلس شورى النواب، فقد وجهوا همتهم جميعاً إلي تحسين أحوال البلاد الصحية، وكان للإدارة الصحية فضل كبير في مقاومة الأمراض ومكافحة الأوبئة، وخاصةً وباء الكوليرا الذي حل بالبلاد سنة 1865، وكان أشد ما أصيبت به البلاد من الأوبئة في ذلك العصر. وأنشئت مستشفيات عدة.