الامارات اليوم :مبارك في "القفص" وقائمة الاتهامات بين الرشوة والقتل

مقالات الرأي



قرر رئيس محكمة جنايات القاهرة التي بدأت أمامها، اليوم، محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، تأجيل محاكمة الرئيس المصري السابق ونجليه إلى يوم 15 من الشهر الحالي، فيما سيتم البدء بمحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يوم غد الخميس.

وذكرت وكالة الأنباء المصرية أن مبارك سيبقى في مستشفى أكاديمية الشرطة طوال محاكمته.

ووجه ممثل النيابة العامة اتهامات بـ القتل العمد و الفساد المالي بينما اتهم نجليه بالفساد فقط.

ونفى مبارك، الذي حكم مصر ثلاثين عاما بلا منازع، الاتهامات وقال انكر كل الاتهامات تماما وكذلك فعل نجلاه.

وكانت جلسة المحاكمة التاريخية بدأت قرابة الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي بمثول كل من مبارك الذي حضر إلى قفص الاتهام على سرير طبي نقال، ونجليه علاء وجمال، كما تواجد داخل القفص وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي و 6 من معاونيه. وذلك في مقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس على مشارف مدينة القاهرة.

ولعل أبرز ما شهدته جلسة المحاكمة اليوم، ما أطلقه أحد المحامين من مزاعم تشير إلى أن الشخص الماثل أمام المحكمة شخص مزيف، وأن الرئيس الحقيقي مات قبل سنوات.

وطالب المحامي بعقد مقارنة بين توقيع مبارك قبل إجراءه عملية جراحية وبعدها، فضلا عن القيام بفحص الحمض النووي (دي ان أي) لمبارك وابناءه.

وفيما يلي توضيح للاتهامات التي يواجهها كل منهم وفقا لبيان كان قد أصدره النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.

الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أولا، اشتراكه بطريق الاتفاق مع العادلي وبعض قيادات الشرطة في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية التي بدأت اعتبارا من يناير الماضي احتجاجا على التردي الأوضاع.

ثانيا، بصفته رئيسا قبل وأخذ لنفسه ولنجليه علاء وجمال هدايا ومنافع بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه الحقيقي لدى السلطات المختصة.

ثالثا، اشترك مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي في ارتكاب جريمة تمكين سالم من الحصول على منافع وأرباع مالية بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية.

حسين سالم، تقديمه لمبارك وولديه هدايا مقابل استغلال النفوذ في تخصيص مساحات شاسعة.

علاء وجمال مبارك، قبول هدايا مقابل استغلال نفوذ والدها لتخصيص مساحات من الأراضي.

وقد هبطت الطائرة التي تقل مبارك في مقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وسط تهليل من العديد من المتظاهرين الذين أحاطوا بمقر الأكاديمية للمطالبة بالقصاص للشهداء والإعدام له.

وتم تكثيف التواجد الأمنى فور تحليق الطائرة خوفا من تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين المتواجدين أمام الأكاديمية.

وأعلن المستشفى الموجود في أكاديمية الشرطة حالة الاستعداد القصوى لها تحسبا لأي تطور في صحة الرئيس السابق أو أي من المتواجدين فى المحاكمة.

وكان مبارك قد وصل إلى مطار ألماظة العسكري في طريق العروبة قادما من شرم الشيخ على متن طائرة إسعاف تمهيدا لنقله إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة على مشارف مدينة القاهرة.