مركز البحث والإنقاذ.. ملاك الجيش الحارس
يتبع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة بألماظة 6 مراكز فرعية موزعة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة بمناطق مرسى مطروح وبرج العرب والعريش والغردقة والأقصر وبرنيس، كما يجري حاليًا إنشاء مركز فرعى بمنطقة شرق العوينات، وذلك لتغطية وتقديم جميع الخدمات بكافة أنحاء الجمهورية.
يعمل مركز البحث والإنقاذ على مدار 24 ساعة يوميا، حيث تقوم أطقم البحث والإنقاذ المدربة على تلقى كافة البلاغات وإشارات الإستغاثة وتحليلها والتعامل معها فور تأكيدها، ويتم العمل بالمركز وفقا للمعايير العالمية في تطبيق القوانين والمراجع الدولية المنظمة لعمليات البحث والإنقاذ على مستوى العالم.
ويقوم مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة بالتدخل الفوري حال تلقى بلاغات تتعلق بتعرض أي إنسان للخطر دون تمييز للجنسية والوصول إلى المناطق المنعزلة برًا وبحرًا، والتى يصعب الوصول إليها، بينما تقع مسؤولية الأماكن المؤهولة بالسكان تحت اختصاص جهات أخرى بالدولة كما يقوم المركز بالإستعانة بكافة وسائل وإمكانيات الدولة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والإدارات والشركات، وذلك لتقديم خدمة سريعة وفعاله في إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ بالدولة.
وتكون مهام ومسؤوليات مركز البحث والإنقاذ في تقديم خدمة البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى في المناطق المنعزلة التي يصعب الوصول إليها في البر والبحر داخل إقليم معلومات الطيران لجمهورية مصر العربية (FIR) والمعلن عنه دوليًا بدليل طيران جمهورية مصر العربية (AIP) طبقًا للإمكانيات المتاحة، وذلك على طول الحدود الغربية إبتدًا من الحدود مع السودان جنوبًا عند ( خط عرض 22 ) ممتدا شمالًا طبقا ًللحدود السياسية بين مصر وليبيا حتى البحر المتوسط بعمق 145 ميل بحرى، كما يمتد نطاق المسؤلية من الشمال إلى الشرق ويتجة إلى الجنوب قليلًا حتى الحدود مع فلسطين بعمق 45 ميل بحرى حتى شمال العريش. وعلى طول الحدود شرقًا حتى خليج العقبة ثم جنوبًا في البحر الأحمر حتى يصل إلى الطرف الجنوبي الشرقي، وبعمق 90 ميل بحرى من الساحل بمنطقة برنيس، كما يمتد جنوبًا من الشرق إلى الغرب بامتداد خط الحدود الدولية بين مصر والسودان.
ويقدم المركز العديد من الخدمات فور طلبها من الأفرد والشركات والهيئات الحكومية وغير الحكومية المصرية والأجنبية كخدمات البحث عن الأفراد والمركبات بواسطة الطائرات والدوريات وقصاصي الأثر فور تلقى البلاغات.
وينفذ المركز أعمال البحث عن السفن المفقودة في البحار أو في حالة تعرضها لأي نوع من المخاطر والبحث عن الطائرات في حالات فقد الاتصال أو الاختفاء من على شاشات الرادار أو تلقى بلاغ مباشر أو إشارة إستغاثة لتعرضها لأي نوع من أنواع المخاطر بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، كذلك الاشتراك في أعمال إنقاذ الأفراد في المناطق النائية والبحار وأسطح السفن، والذي يتم بواسطة أطقم مدربة ومعدات متقدمه لضمان أقصى معدلات التأمين والسلامة للأفراد، كما يقدم المركز خدمات الإخلاء الطبى والإسعاف الطائر لإخلاء المصابين من كافة المناطق التي يصعب الوصول إليها مع تقديم كافة الإسعافات الطبية الأولية تمهيدًا لنقلهم إلى أقرب مستشفى، كذلك خدمات إخلاء الحالات الطبية المختلفة في حالة إمكانية نقلها طبيًا (طبقًا لتقرير طبى من الطبيب والمستشفى المعالج) سواء داخل أو خارج البلاد ويكون الإخلاء الطبى من مطار إلى مطار آخر.
ويتم تدريب الأفراد والأطقم بمركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة على أعمال الإنقاذ البحري والجوي بواسطة أحدث المعدات العالمية في هذا المجال، كذلك عقد تدريبات بالإشتراك مع جميع أفرع القوات المسلحة ووحدات الصاعقة والمظلات للتنسيق والتدريب على سرعة الوصول إلى المناطق النائية والوعرة في أقل وقت ممكن وتنفيذ المهام الرئيسية على كافة الاتجاهات الاستراتجية للدولة، كذلك التدريب على أعمال القفز الحر في المياه لإلتقاط الأشخاص والمصابين بالتنسيق مع القوات البحرية.
كما يتم التدريب العملى بالطائرات على أعمال البحث والإنقاذ وتنشيط محطات مراقبة حركة السفن (VTS) بالبحر الأحمر واستقبال إشارات الاستغاثة نهارا وليلا باستخدام جميع الترددات (VHF- UHF- HF) كذلك الاهتمام برفع مستوى اللياقة البدنية لكافة الأفراد العاملة بمجال البحث والانقاذ بالمركز.
ويتم التنسيق دوريا مع كافة الوزارات والهيئات والإدارات وذلك بعقد اللجنة القومية للبحث والإنقاذ مرتين كل عام للمشاركة في إدارة الاحداث على مستوى الدولة والتأكيد على دور ومهام كل جهة لتقليل زمن الإستجابة للحدث وزيادة سرعة رد الفعل للوصول إلى أعلى معدلات الأداء في إدارة الأزمات.
ويتم طلب الخدمة من مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة عن طريق إرسال إشارة إستغاثة في حالة الخطر للسفن والطائرات والأفراد بواسطة الأجهزة المخصصة دوليًا التي تلتقطها مجموعة الأقمار (كوسباس سار سات)، وبالتالى ترسلها إلى مراكز البحث والإنقاذ في نطاق المسؤولية لتكشف عن مكان الحدث والإنتقال إليه بسرعة، وفى حالة عدم وجود أجهزة الإستغاثة يتم طلب الخدمة مباشرةً من المركز عن طريق أي وسيلة إتصال متاحة ومن خلال أي فرد، كما يمكن لأى وزارة أو هيئة أومؤسسة اوفرد طلب خدمة البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى بكافة أنواعها فوريا مع دفع قيمة الخدمة مقدما وطبقًا للوائح المعمول بها في ذات الشأن.
ويعود إنشاء مركز البحث والإنقاذ بالقاهرة إلى عام 1952 لخدمة منطقة الشرق الأوسط كمركز فرعى يتبع المركز الرئيسي بالمملكة المتحدة،وفي عام 1968 صدرت أول تعليمات تنظيمية لأعمال البحث والإنقاذ من القوات الجوية، أعقبة صدور قانون الطيران المدنى رقم 28 والخاص بتقديم خدمة البحث والإنقاذ بجمهورية مصر العربية عام 1981، وصدور القرار الجمهورى رقم 300 عام 1983 بشأن إنشاء مركز البحث والإنقاذ التابع لوزارة الدفاع.