كيف تاجر الإخوان بدماء ضحايا حادث قطار محطة مصر؟
لاتزال الجماعات الإخوانية تحاول الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، فهدفها الأول والأخير إثارة الفتنة وخلق حالة من الصراع الداخلي لزعزعة أمن الوطن واستقراره وإضعاف قوته بين الأمم، ويبدو أن مخططات الجماعة الفاشلة لم تنتهي، فبعد الحادث الأليم الذي وقع يوم أمس بسكة حديد مصر في منطقة رمسيس، حاولت الجماعة الإرهابية التي تحاول كسب التعاطف معها بحيل خادعة أن تتاجر بدماء الضحايا لتقلب النظام وتثير الفوضى بلا رحمة، لتفضح نفسها وتكشف عن أنيابها في الوقت الذي يحتاج الوطن فيه إلى التماسك والقوة بين أبنائه.
هذا الحادث
المفجع كان بوابة للإخوان نحو استغلال سلاحها المعتاد وهي الأكاذيب والفبركة، التي
استهدفت بها دائمًا وأبدًا التحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية، فأطلق عناصر الجماعة
حملة "صفارة" والتي تركز هجومها على المستشفيات والمصحات من خلال القنوات
الإخوانية التي تبث من تركيا لإشاعة الإحباط في الشارع المصري، عبر رصد السلبيات وغياب
الخدمات الطبية في الوقت الذي تقدم المستشفيات خدماتها لمصابي وضحايا حادث قطار محطة
مصر في عدد من المستشفيات.
وبل وتحاول
الجماعة من خلال هذه الحملة، أن تركز على الغياب الأمني وبث الرعب في الشارع المصري،
فدعا الإعلامي الإخواني معتز مطر، عبر قناة الشرق الإخوانية التابعة لأيمن نور، والتي
حرض فيها الإخوان على إطلاق الصافرات يوم الأربعاء من 11 إلى 11 ونصف مساءا وذلك في
الوقت نفسه الذي ينشغل الجميع فيه بضحايا حادث قطار محطة مصر برمسيس، وهو ما يزيد من
احتمالية وجود رابط بين الأمرين
وفي الوقت الذي
يخيم الحزن على أبناء الوطن في ظل سقوط ضحايا لحادث القطار المفجع، كان الإخوان بقيادة
"مطر" يشنون حملة تهدف إلى الشماتة من حادث الحريق الذي لم يحرك ساكنًا بداخلهم
فلجأوا إلى استعمال هذا الحادث كسلاح للتحريض بدلًا من النعي.
وقبل ذلك، نشروا
مقطعًا من فيديو للرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء حديثه خلال افتتاح مجموعة من المشروعات
التنموية في قنا عام 2017م وأبرزوا جزءا حاولوا من خلاله الادعاء بأن الرئيس سبب فساد
السكة الحديد ويرفض تطويرها، لتنكشف فضيحتهم بعدما نشر مقطع الفيديو الأصلي الذي تحدث
الرئيس خلاله عن رغبته في تطوير السكة الحديد ودعمه لصيانتها وتطويرها بما يوفر الأمن
والراحة للمواطنين.
ولم تكن هذه
المرة الأولى التي تحاول الجماعة فيها استغلال الأحداث الجارية في المجتمع المصري لصالحها
ولكنها كالعادة تفشل في ذلك بعدما تنكشف أكاذيبها، فعبر الخلايا الإلكترونية التابعة
لجماعة الإخوان حاولت القيادات قبل أيام معدودة استقطاب العقول المغيبة لها بكسب تعاطفهم
من خلال شعارات وعبارات وهمية حول براءة 9 شباب نفذ فيهم حكم الإعدام بتهمة اغتيال
النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، فنشروا صورًا ومقاطع فيديو تبرز أحدهم كفيفًا
في الوقت الذي يعمل فيه على تدريب قوات التنظيم لتنكشف فضيحتهم بعدما صرح أحد المنشقين
عن الجماعة أن الكفيف هو معلم للعقيدة في صفوف التنظيم لا أكثر.
سلسلة الأخطاء
التي كشفت الستار عن مخططات جماعة الإخوان لاستغلال الأحداث الجارية بأسوأ الصور غير
المشروعة، لا تعد سوى وصمة عار على جبينهم بما يمثل دليلًا حقيقيًا على عجزهم عن قلب
النظام وإثارة الوقيعة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد.