حريق محطة مصر "لحظة بلحظ".. ودور الأجهزة الأمنية والنيابة في التعامل معه؟
استيقظت القاهرة الكبرى اليوم الأربعاء على حادث مروع داخل محطة مصر بشارع رمسيس، حيث تسبب اصطدام جرار قطار بالرصيف في نشوب حريق داخل محطة القطارات وسقوط عدد من الوفيات يصل لـ20 شخصا مع إصابة ما يزيد عن 43 مصابا.
وعلى الفور تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا من الخدمات الأمنية بنشوب الحريق فهرعت سيارات الإطفاء وقوات الإنقاذ الى مكان الحادث، كما توجه عدد من خبراء المفرقعات وعناصر شرطة النقل والمواصلات للوقوف على ملابسات الواقعة.
ودفعت قوات الحماية المدنية بـ25 سيارات إطفاء و8 سيارات مطافي إلى محيط محطة مصر.
وتم السيطرة علي الحريق الذي تبين من الفحص المبدئي نشوبه بأحد القطارات نتيجة اصطدامه بالرصيف رقم 6.
وكشف الفحص المبدئى أيضاً أن حريق محطة مصر وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "باور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف، بسرعته أدت لتصادم قوي وانفجار تانك السولار بالجرار وحدوث حريق، نتج عنه مصابين ووفيات بين الركاب الذين كانوا يتواجدون على الرصيف في انتظار رحلاتهم.
فقررت هيئة السكة الحديد إيقاف حركة القطارات بمحطة مصر بالقاهرة بعد الحريق كما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول موقع الحريق، ومنعت المواطنين من الاقتراب منه.
وفي نفس السياق أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة إلى مكان الحادث وذلك للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتحقيق.
وأشار النائب العام في بيان صادر له، إنه سيتم إصدار البيانات المفصلة في حينه عن ملابسات الحادث وأسبابه.
واستمع رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة وشرطة النقل والمواصلات لأقوال شهود العيان حول الواقعة وفيما لا تزال سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات.
وقال مصدر أمني مسؤول إن جرار قطار اصطدم بقوة بصدادة مما أسفر عن وفاة عدد من رواد المحطة المتوقفين على الرصيف وسقوط بعضهم على قضبان السكة الحديد وجاري الفحص لمعرفة مشمول الحمولة التي كان يحتويها سواء بضائع أو مستلزمات ومهمات للسكة الحديد داخل المحطة .
وعلى جانب آخر فقد شهد شارع رمسيس بجوار محطة مصر شللا مروريا بسبب نشوب الحريق.
وأمرت المستشارة أماني الرافعي، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل بشأن الحريق الهائل وبناءً عليه كلفت المكتب الفني لرئيس الهيئة للفحوص والتحقيقات بمباشرة التحقيقات في الواقعة.
وانتقل لمكان الحادث فريق التحقيق برئاسة المستشار عزت أبو زيد – نائب رئيس الهيئة وعضوية كل من المسشار تامر مصطفى كامل والمستشار أحمد لطفي لإجراء المعاينة ومباشرة التحقيقات الفورية.
وعلى صعيد آخر أكدت مصادر من داخل مصلحة الطب الشرعي، بأنه تم تشكيل فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح جثامين ضحايا حريق محطة مصر، التى وصلت إلى مشرحة زينهم، وأخذ العينات منهم لإجراء تحليل dna، لبيان هوية المتوفين وتحديد سبب الوفاة.
وكانت الجهات المعنية قد أخطرت المصلحة بقدوم جثث ضحايا قطار الإسكندرية الذي شب به حريق هائل بعد اصطدامه بالمصدات داخل محطة سكك حديد مصر برمسيس إلى مشرحة زينهم لإعداد تقارير بالصفة التشريحية لها وبيان سبب الوفاة، وبالفعل تم تجهيز مشرحة زينهم واستقبالهم بها.
وأمر أيضاً المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل فور وقوع الحادث برفع درجة الاستعداد بمصلحة الطب الشرعي، واتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات للاستقبال وتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين في الحادث إذ ما قررت النيابة العامة بذلك.
وتم تكليف عدد إضافى من الأطباء الشرعيين بمقرات الطب الشرعي المختلفة للتواجد بالمقر الرئيسي للمصلحة لضمان سرعة الانتهاء من توقيع الكشف الطبي، وإنهاء كافة الإجراءات على وجه السرعة.
وقال مصدر طبي، إن مصلحة الطب الشرعي، بدأت منذ ساعة في استقبال جثامين ضحايا قطار الإسكندرية الذي شب به حريق هائل بعد اصطدامه بالمصدات الخرسانية داخل محطة سكك حديد مصر برمسيس، وتم نقل 11 جثة إلى مشرحة زينهم وذلك لإعداد تقارير الطب الشرعي بالصفة التشريحية لها وبيان سبب الوفاة، وباقي الجثامين في طريقها للمشرحة.