أول تعليق من روسيا على تبادل الضربات الجوية بين الهند وباكستان
أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء،
عن قلق موسكو الشديد من تبادل الضربات الجوية بين الهند وباكستان.
وأعرب مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة
الخارجية الروسية، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، عن قلق
موسكو الشديد من تبادل الضربات الجوية بين الهند وباكستان، معربا أيضا، عن أمل بلاده
بأن تهدأ الأوضاع في أقرب وقت.
وقال كابولوف، لوكالة "سبوتنيك":
"نحن قلقون جدا من هذا الوضع، الهند وباكستان دولتان صديقتان لروسيا".
وأضاف: "أملنا كبير بأن يهدأ التوتر
الذي طرأ، في أسرع وقت ممكن".
وشهدت منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند
وباكستان، تطورا خطيرا، صباح اليوم الأربعاء، فقد قتل طياران اثنان، ومدني، إثر تحطم
طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، في منطقة كشمير.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن 3 مقاتلات
باكستانية على الأقل اخترقت الأجواء في الشطر الهندي من إقليم كشمير، قبل أن تعترضها
مقاتلات هندية وتجبرها على العودة.
وأفادت وسائل إعلام هندية، بسقوط مقاتلتين
هنديتين خلال اعتراض مقاتلات باكستانية بإقليم كشمير، مؤكدة أن "السلطات الهندية
أغلقت مطار سرينجار في كشمير لمدة 3 ساعات بعد حادث تحطم المقاتلة".
فيما قالت صحيفة "هندوستان تايمز"
الهندية إن الجيش الهندي طارد مقاتلات باكستانية انتهكت المجال الجوي الهندي، وأسقط
مقاتلة باكستانية على حي راجوري في جامو، صباح اليوم.
ونقلت من جانبها وكالة "أيه إن آي"
عن مفتش الشرطة في جامو وشهود عيان أن مقاتلة من نوع "إف-16" تابعة للقوات
الجوية الباكستانية سقطت في وادي ناوشيرا لام.
وقال مفتش الشرطة في جامو وكشمير إن الوضع
لا يسمح حاليا بالتأكيد عما إذا كانت تلك المقاتلة سقطت بسبب خلل فني أم تم إسقاطها،
لكن ما نؤكده أن المقاتلة كان على متنها 3 طيارين، ووجدنا جثتين منهما حتى الآن.
كما قال شاهد عيان إنه شاهد مقاتلات هندية
تطارد الطائرات الباكستانية التي كانت مقاتلات وليست طائرات مروحية، وأطلقت النار على
أحد المقاتلات قبل أن تسقط المقاتلة الباكستانية أرضا.
من جانبه، قال متحدث عسكري باكستاني إن
"القوة الجوية الباكستانية أسقطت طائرتين مقاتلتين هنديتين، إثر اختراقهما المجال
الجوي في كشمير، وأسرت طيار واحد".
وقد بدأت الأوضاع تتوتر عند الحدود الباكستانية
الهندية بعد استهداف سلاح الجوي الهندي لمعسكر تابع لمسلحي تنظيم "جيش محمد"
داخل القسم الباكستاني من منطقة جامو وكشمير. وقد اعترف هذا التنظيم بمسؤوليته عن الهجوم
على حافلة كانت تقل أفرادا من الجيش الهندي داخل القسم الهندي من جامو وكشمير، وأسفر
ذلك الهجوم عن مقتل أكثر من 40 عسكريا.
وبحسب وسائل إعلام هندية، فإن 12 طائرة
هندية من طراز "ميراج-2000" شنت غارات على معسكر "جيش محمد"، وأن
نحو 300 مسلح تابعين لهذا التنظيم لقوا مصرعهم.