بحضور الوزراء.. "مدبولي" يتابع خطة تسكين قاطني المناطق غير الآمنة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماعا؛ لمتابعة خطة تسكين قاطني المناطق غير الآمنة التي تم الانتهاء من تطويرها، وتحديد المدة الزمنية للتنفيذ، بالإضافة إلى مناقشة مقترحٍ للضوابط والإجراءات اللازمة للانتهاء من تطوير سور مجرى العيون.
وذلك بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، بالإضافة لعددٍ من مسئولي الجهات المعنيّة.
في مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع سيكون بصورة دورية ومنتظمة، بما يسهم في تنفيذ خطة الدولة لإزالة جميع المناطق غير الآمنة، وإعادة تسكين أهالينا بعد تطويرها.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: سنتابع مع كل المسئولين، وسيتم التنسيق لإزالة أية عقبات تواجه عمليات التنفيذ، فالمسألة ليست بناء فقط، مع أن البناء كان هو المرحلة الأصعب، سواء من حيث التمويل أو التنفيذ، ولكن المهم أيضاً هو تسكين المستحقين، والحفاظ على هذه الاستثمارات التي أنفقتها الدولة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك عدة وزارات ومحافظات وعدد من الجهات بالدولة تعمل في هذا الملف، مشدّدا على ضرورة التنسيق الكامل بينها، بما يسهم في تنفيذ خطة الدولة لتطوير هذه المناطق.
من جانبها قالت وزيرة التضامن الاجتماعيّ، خلال الاجتماع: مطلوب تجهيز الوحدات السكنية بالأثاث وكافة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وهو ما تقوم به الوزارة حالياً، بالتعاون مع عددٍ من الجهات والجمعيّات.
وأوضحت الوزيرة، تفصيلياً، ما تمّ في عددٍ من المناطق غير الآمنة التي تم الانتهاء من تأثيثها على مستوى المحافظات؛ حيث بلغ عدد الوحدات السكنية التي تم تأثيثها 3056 وحدة، بإجمالي 110 ملايين جنيه خلال الأشهر القليلة الماضية، لافتة إلى أن هناك موافقة من صندوق "تحيا مصر" بقيمة 150 مليون جنيه، و 50 مليونا من مؤسستي " مصر الخير" و"الأورمان"، لتأثيث الوحدات، ولدينا تمويل يكفي لتأثيث 6354 وحدة أخرى، وهو ما يتم حالياً.
وأضافت غادة والي: هذا المشروع ساهم في تشغيل ورشٍ كثيرة، خاصة في دمياط، ومشروع روضة السيدة الذي يتم تأثيثه بالكامل من ورش دمياط وننتهي حالياً من التأثيث، كما نعمل حالياً بالتنسيق مع عددٍ من الجهات؛ للانتهاء من تأثيث وحدات الأسمرات.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعيّ إلى أنه سيتم تشكيل لجنة، أعضاؤها من وزارتي التضامن الاجتماعي والإسكان، وهيئة الرقابة الإدارية، وصندوق تطوير العشوائيات، والمحافظة المعنيّة، تكون مهمتها الإشراف على أعمال التأثيث.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تقوم ببرامج توعية للسكان عقب تسكينهم وبرامج لمواجهة الإدمان، وكذا تشغيل الحضانات الموجودة بالمشروعات السكنية، وغيرها من الأنشطة.
من جانبه أشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، إلى أن الوزارة تواصل حاليا التنسيق مع الجهات المعنية لنقل الأهالي من المناطق العشوائية ذات الخطورة الأولى والثانية بمحافظة القاهرة إلى المناطق الجديدة بالأسمرات3، وروضة السيدة، والمحروسة 2، وأرض الخيّالة والمنيل القديم، ومشروع مؤسسة معاً بمرحلتيه 1 و 2، ومشروع مصنع 18 الحربي، ليصل إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تم نقل الأهالي إليها وكافة الوحدات الأخرى التي يجري العمل على نقلهم إليها خلال الفترة المقبلة إلى 39218 وحدة سكنية، بإجمالي تكلفة تقدر بـ 9394 مليون جنيه، مشيراً إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وصندوق تحيا مصر ، وهيئة الأوقاف، فضلاً عن القيادة المركزية للقوات المسلحة.
وأشار وزير الإسكان إلى أن عملية تسكين الأهالي متواصلة على عدة مراحل، فور الانتهاء من تأثيث الوحدات السكنية، وذلك حتى نهاية العام الجاري.
من جانبه أشار المستشار شريف الشاذلي، رئيس هيئة مستشاري مجلس الوزراء، إلى أنه تم الانتهاء من إعداد العقد المُوحد للمستفيدين من مشروعات تطوير المناطق غير الآمنة، وبه التزامات واضحة تضمن حق الدولة، والحفاظ على الاستثمارات، موضحاً أنه تم التنسيق مع جميع الجهات قبل إصداره، وسيتم توزيعه على المحافظات عند التعاقد.
من ناحيته قال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إن تسكين الأهالي في أحياء منشأة ناصر ومصر القديمة ودار السلام يسير بمعدل تسكين 500 أسرة أسبوعياً، ومن المتوقع أن يتم التسكين في غضون 15 أسبوعاً.
وأوضح المحافظ أنه بالنسبة لأحياء: روض الفرج، والسلام 1 و 2، والمطرية والشرابية، سيتم تسكين 3229 أسرة خلال مارس المقبل، بمعدل تسكين 300 أسرة أسبوعيا، إضافة لتسكين 1096 أسرة بمناطق المرج والمطرية بمعدل تسكين 250 أسرة أسبوعياً.
كما استمع رئيس الوزراء لشرحٍ حول الضوابط والإجراءات المقترحة للانتهاء من تطوير سور مجرى العيون، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم التفاوض مع الأهالي الشاغلين للمنطقة للاختيار بين التعويض المادي، أو التعويض بوحدة سكنية في مدينة بدر والأسمرات، وتم حصر عدد العقارات بالمنطقة، كما تم حصر أعداد منشآت المدابغ الراغبين في الحصول على ورش بمنطقة الروبيكي، بالإضافة إلى العشش القديمة التي يعمل أصحابها في أنشطة مرتبطة بالجلود، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال الفترة المقبلة، ووضع سور حول المنطقة.
واستعرض اللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، جهود وزارة الداخلية في إخلاء المناطق المهددّة للحياة، التي يتم تسكين أهلها، لافتا في هذا الصدد إلى أنه سيتم نقل الأهالي بالمناطق غير الآمنة في قطاع الجنوب إلى الأسمرات، كما سيتم نقل أهالي قطاع الشمال إلى منطقة المحروسة، فيما سيتم نقل أهالي قطاع الشرق إلى مشروع "أهالينا".