"جلال الشرقية" بملوي .. هنا تنبش قبور الأموات.. والأهالي تناشد المحافظ بتوفير مدافن لذويهم (صور)
"علم الدين": مقابر عائلتي تم بيعها بالجثث.. و"حسن": مقابرنا ضاعت بسبب النصب.
أهالى القرية: عرضنا شكوانا لـ"النواب الخمس" ولكن لا حياه لمن تنادى.
عمدة جلال الشرقية: يناشد المحافظ بتوفير أرض فى زمام ملوى.
لم يقتصر النصب والاحتيال علي الأحياء فقط بل وصلت بهم أن يتاجروا بالأموات ففي قرية جلال الشرقية لمجلس قروي المعصرة بمركز ملوى،الواقع جنوب المنيا، تلك القرية البالغ تعدادها السكاني لأكثر من 15الف نسمة، وقع كائنيها ضحايا فى فخ النصب والاحتيال على ممتلكاتهم من مدافن الموتى من قبل عدد من الفحارين، بعدما ما تم بيع المقابر الخاصة بهم لأكثر من مرة لأشخاص آخرين.
"الفجر" تسطر في تقريرها مأساة أهالى تلك القرية ووقائع النصب والاحتيال على مقابرهم، ومدى وعود التنفيذيين فى المنيا التي تبخرت مع رحيل محافظ المنيا السابق اللواء عصام الدين البديوى.
" نصب عيني عينك"
في البداية يروي "علم الدين محمد بخيت"، أحد أهالى قرية جلال الشرقية، أمتلك "مدفنين" داخل نطاق قرية التل التابع لمركز ديرمواس، تم دفن والدي ووالدتي وشقيقي داخل إحداهما، والمدفن الثاني خالي من الموتى، وذات يوم توجهت لزيارة عائلتي الذين توفاهم الله ، فوجئت أن هناك بعض الأشخاص متواجدين هناك يقرؤون الفاتحة علي أهلهم على أعتاب المدفن المدفون به والدتي ووالدي وشقيقي وحدثت بيننا مشادة كلامية وانتهت باشتباكات بالأيدي، ثم تفاجئت بأن "فحار المنطقة الذى يدعى "أ – ع "، قد قام ببيع المدفن لأكثر من شخص،والذي أنكشف لنا بأنة يقوم بإخلاء الجبانة من الجثث ويسلمها للمشتري خالية تماما من الجثث بعد أن يكون قد حصل على ثمن المدفن ، من هنا يقوم الفحار ببيع المدافن لأكثر من شخص فى وقت واحد ، الأمر الذي استجوب تحرر محضرا برقم ٨٩٦٨ إداري ضده.
"سرقة الأموات"
وفي سياق متصل قال "حسن مصطفي"، أحد أهالي قرية جلال الشرقية، ذهبت لزيارة أقاربي في المدفن الذي أمتلكه بقرية التل الشرقي وتفاجئت بوجد أشخاص آخرين وجدت أشخاص يدعون أن المدفن قاموا بشرائها من الفحار " م - ج" وقمت بتحرير محضر رقم ٥٩٦٩ أداري بسرقة المدفن واختفاء الجثث ولكن لم يحدث شيء حتى الآن.
وأكد أهالى قرية جلال الشرقية، بسبب عدم وجود "مدافن" داخل قريتنا نقوم بدفن موتانا داخل المقابر المتواجدة بقرية التل الشرقي، ألا أننا اكتشفنا قيام محتالين ببيع المقابر الفارغة والتي بها جثث لأكثر من شخص، الأمر الذي استجوب تحرير محاضر ضد الفحارين.
"نواب.. ولكن"
وعلى جانب أخر، أوضح أهالى القرية قائلين: توجه بعض المهتمين بتلك القضية إلى النواب الخمس " شريف نادي وعمرو غلاب وميرفت موسي ورياض عبد الستار واحمد شرموخ "، وقمنا بشرح القضية عليهم ولكن دون جدوى، لم يستجيب احد لمطالبنا، وتوجهوا إلى رئيس مجلس مدينة دير مواس والذي قام بوعدنا بتوفير وتخصيص قطعة أرض كـ مدافن لنا ولكن لاحياه لمن تنادي، " كل مطالبنا اللي يموت يلاقى مكان يدفن فيه "، على حد تعبيرهم ، مؤكدين انه تم عمل جلسة عرفية بين أصحاب المدافن المسروقة وبين الفحارين المتسببين فى ذلك ، تم التعهد من قبل الفحار بتسليم 100 مدفن جديد ، وقام بالإمضاء على شرط جزائي يدفع فى حاله عدم تسلم الـ 100 مدفن ، إلا أن الفحار خالف الشرط الجزائي ولم يم تسليم المدافن التي وعد بها فى الجلسة العرفية ، وباتت المشكلة قائمة حتى الآن .
"مناشده"
وناشد العمدة "فيصل"، عمده قرية جلال الشرقية خلال حديثة لـ"الفجر"، محافظ المنيا اللواء قاسم حسين توفير وتخصيص قطعه أرض لنا وجود مدافن لقريتنا في زمام ملوي بدلا من دفن أمواتنا في قرية التل التابعة إداريًا لمركز بدير مواس ، بالإضافة إلى إصدار رخصة دفن خاصة بـ"الفحارين" ويكونوا خاضعين للرقابة من قبل المجلس المحلي حتي لا تسول له نفسه بانتهاك حرمة ألموتي وبيعهم كما طالب قيادات الأمن بالمنيا بضرورة تحذير المسئولين عن المقابر لتأمينها حفاظا علي حرمة الموتى وضبط الخارجين عن القانون، علما بأننا قمنا بأخذ موافقة كتابية من اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا السابق، بتوفير قطعه أرض في قرية البرشا وان لم يتوفر فيتم توفير قطعه ارض أخرى فى قرية التل بدير مواس ولكن عقب رحيله لم يتم تنفيذ قراره.