تونس تحتضن يومي 16 و 17 مارس 2019 القمة الإفريقية الأولى لتكنولوجيا المالية الإسلامية
تحتضن تونس يومي 16 و17 مارس 2019 القمة الإفريقية الأولى لتكنولوجيا المالية الإسلامية تحت شعار"الصناعة المالية الإسلامية الإفريقية في العصر الرقمي".
وستشهد التظاهرة إطلاق منتوج جديد لإدارة السيولة بتقنية البلوكشين والإعلان عن إطلاق صندوق إفريقي لاحتضان الشباب للمساعدة على تجسيم أفكار مشاريعهم إلى جانب بعث حاضنة لتمكين وإدماج أصحاب الأفكار والمشاريع التكنولوجية الناشئة في النسيج الاقتصادي الإفريقي.
وأفاد المدير التنفيذي للأكاديمية العالمية للتدريب والاستشارات في المالية الإسلامية، أحمد قضوم، الاثنين، خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن القمة تنعقد بالشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المتمثلة في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والجمعية التونسية للمالية الإسلامية.
وتهدف القمة إلى أن تكون منصة لعملية التحول الرقمي للمساهمة في مجال الصناعة المالية الإسلامية المحلية والإفريقية من اجل الارتقاء بصناعة المالية الإسلامية في إفريقيا و تونس.
كما سيتم، وفق قضوم، خلال القمة، إبرام عقود شراكة واتفاقيات تعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسات تونسية على غرار بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة فضلا عن إبرام اتفاقيات بين مؤسسات تكنولوجية كبرى والمؤسسات الناشئة وصناديق الاستثمار لمرافقتها.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة 120 مشارك يمثلون مؤسسات تكنولوجية ومؤسسات مالية وصناع قرار المال الإفريقي.
وأشار إلى أن هذه القمة ستتلوها قمم أخرى في نوفمبر 2019 في السنغال ثم في الجزائر.
وقالت رئيسة الجمعية التونسية للمالية الإسلامية ونائب رئيس الشبكة الإفريقية لتطوير المالية الإسلامية، أمال عمري، أن آفاق تطوير الإسلامية واعد وهام في إفريقيا، سيما، وان نسبة نمو هذا الصنف من التمويل سيتطور من 5 بالمائة حاليا إلى 10 بالمائة في افق 2023
وأكدت أن القمة الإفريقية الأولى لتكنولوجيا المالية الإسلامية تعد حدثا بارزا باعتباره يفسح المجال لتطوير هذا الصنف من التمويل بالإضافة إلى عرض التجربة التونسية في المجال.
كما بينت أن القارة حظيت بنحو ثلث تمويلات البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسه إلى جانب تأكيد الإحصائيات تدل على امتلاك 35 بالمائة من الأفارقة لحسابات بنكية.
وأبرز رئيس اتحاد المصارف المغاربية، محمد فال العالم، أن التمويل الإسلامي يوفر فرصا وإمكانيات واعدة في دول المغرب العربي لافتا إلى أن جل دول المنطقة تفطنت إلى أهمية هذه التقنية وعملت على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لها.
وسترتكز أشغال القمة الإفريقية الأولى لتكنولوجيا المالية الإسلامية على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالجيل الجديد من التقنيات التكنولوجية المالية والأفاق الإفريقية ودور الحاضنة في تحقيق الإدماج المالي والتمكين الاقتصادي إلى جانب التمويل الإسلامي في عصر التكنولوجيا المالية بين التوقعات والتحديات.