حريق بالقرب من مدينة الكاب الأثرية في إدفو
قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن حريق محدود شب منذ قليل في الحشائش الموجودة بالقرب من منطقة الكاب الأثرية في مدينة إدفو، وقد تم السيطرة التامة عليها دون حدوث أضرار.
وأكد وزيري، في تصريحات له، أن النيران لم تحدث أي أضرار في المنطقة الأثرية حيث أنها تبعد حوالي ٣٠٠ مترًا، حيث لا يوجد بالقرب منها أي آثار.
وتوجد الكاب على مسافة 83 كم جنوب الأقصر وتتبع مركز إدفو في محافظة أسوان، وتقع على الشاطيء الأيمن لنهر النيل، ولا يذهب عادة السائحون إلى مدينة الكاب نفسها غير أن رؤيتها لا تفوتهم فيرونها من القطار بأسوارها الضخمة الدالة على بقايا مدينة كبيرة،
والكاب كانت مركزًا دينيًا هامًا وهي عاصمة الإقليم الثالث في مصر العليا، وبذا شهدت أيام مجد وعظمة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور البيزنطية وكاد انقضاء الزمن والبشر يدمر تلك المدينة تماما.
ولم يعرف تاريخها جيدا إلا بعد حفائر البعثة البلجيكية منذ سنة 1937، ومما يدل على عظمة تلك المدينة القديمة، وعثر فيها على مخازن ضخمة من العصر الطيني.
والنقوش التي على صخرة النسور ويجع أهمها إلى عصر الدولة القديمة، ومقابر الدولة الوسطى وبقايا المباني، ومعابد الدولة الحديثة المكرسة لنخبت ربة مصر العليا وإلى تحوت، ومعبد بناه أمنحوتب الثالث في الصحراء.
ومقابر أحمس بن إبانا الصخرية، الذي حارب الهكسوس، وباحري دلك النبيل الشهير في عصر تحتمس الثالث، والأسوار التي بناها نختنبو، ومعبد صخرى بناه بطليموس الرابع، وكثير من التلال الأثرية الأخرى التي تشهد بمجد تالد لتلك المدينة النائمة الآن بين النيل والصحراء في ظل أسوارها العالية.يحدها من الشمال قرية المحاميد الحجزقبلى وهى القرية الام ويحدها من الجنوب نجع هلال.