الأوقاف الفلسطينية: الحرم الإبراهيمي ملكية وقفية للمسلمين
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية
أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد إسلامي خالص، وهو ملكية وقفية للمسلمين وحدهم،
ولا يغير من هذه الصفة أي قرار مهما كان، وسيبقى كذلك.
وقالت في بيان اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى
الـ25 على مجزرة الحرم الإبراهيمي: إن "الوزارة صاحبة الولاية والسيطرة على الحرم
من النواحي الدينية والإدارية والقانونية، وتدين كل الإجراءات التهويدية التي يتخذها
الاحتلال بحق الحرم ومحيطه والبلدة القديمة".
ولفتت إلى أن "الحرم الإبراهيمي ما
زال يتعرض للانتهاكات الخطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان مستوطنيه"،
مشيرة إلى أنه في العام الماضي، منع الاحتلال رفع الأذان من على مآذنه 631 وقتاً، وأغلقه
أمام المصلين لـ 10 أيام إغلاقاً كاملاً، فيما مارس فيه أكثر من 48 انتهاكاً واعتداء
من أنواع مختلفة، الأمر الذي يستدعي منا العمل وبجدية على إيقاف هذه الانتهاكات.
وأضافت أن "ما تعرض له المسجد الإبراهيمي
من تقسيم زماني ومكاني، وأدى فيما أدى إلى سيطرة باطلة قانوناً وشرعاً وأخلاقاً على
هذا المكان المقدس لدى المسلمين، ليس في فلسطين وحدها وإنما في العالم الإسلامي بأجمعه؛
هذا التقسيم لن يتم تمريره بأي شكل من الأشكال على المسجد الأقصى الذي يتعرض لحملة
ظالمة، وانتهاكات خطيرة تتعلق بالسيادة عليه، وكان آخرها محاولة السيطرة على مصلى باب
الرحمة".
ودعت الوزارة أهالي فلسطين عامة، وأهالي
مدينة خليل الرحمن على وجه الخصوص، بشد الرحال إلى هذا المسجد والتواجد فيه وإعماره
بالصلاة والعبادة، وتفعيل التواجد الفلسطيني فيه، ووضع برنامج للفعاليات الدينية والثقافية
والاجتماعية تؤدي لتواجد المصلين المسلمين فيه على مدار الساعة، ومواجهة ذلك كله بوحدة
تامة وإجماع وطني على تحصيل الحقوق كاملة.
وطالبت المؤسسات الدولية والقانونية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين ودور العبادة، وفضح هذه الجرائم إعلامياً ودولياً لردعه عن كل جرائمه.