رابطة الشؤون العربية والأفريقية بـ'الصحفيين': قمة شرم الشيخ 'بعث جديد' للحوار العربي الأوروبي
أكدت رابطة الشؤون العربية والإفريقية بنقابة الصحفيين، نجاح القمة العربية الأوروبية التي تستضيفها مدينة السلام شرم الشيخ، في بعث الحوار العربي ـ الأوروبي من جديد، وخلق أرضية مشتركة للتفاهم بين دول المشرق والمغرب، والحد من الصراعات السياسية التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق تطلعات الشعوب.
وأشادت الرابطة فى بيان لها اليوم، باحتفاء العالم بفاعليات القمة الأولى من نوعها، وبالتجمع غير المسبوق لقادة وزعماء وكبار مسؤولين، حرصوا على المشاركة والحوار لتعزيز المصالح المشتركة والاستثمار في الاستقرارالإقليمي.
وقال الكاتب الصحفي أشرف بدر رئيس الرابطة، إن القمة عكست مكانة مصر ورئيسها بين دول العالم، كدولة تسعى بكل الوسائل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتنمية ورفاهية الشعوب بمختلف عقائدها ومشاربها، ومكافحة كل صور الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية، وردت بشكل عملي على المزايدين والموتورين وصانعي وممولي الفوضى.
وأضاف أن أهمية القمة تكمن في تخلي الاتحاد الأوروبي عن دور المنظّر الذي يعطي دروسًا للآخرين فقط، ومشاركته بفاعلية في الحوار وطرح الكثير من الملفات الحيوية المشتركة، التي تهم الجانبين العربي والأوروبي على الصُعد السياسية والاقتصادية والتنموية، وفي مقدمها ملفات الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية، وكل ما يهم الاستقرار الإقليمي، خاصة المتعلقة بقضايا مصيرية لشعوب فلسطين، وسوريا، واليمن، وليبيا، ناهيك عن التحديات الاقتصادية.
وأضاف أنه من أهم نتائج القمة، هو الفهم الأوروبي من أن الإرهاب لا يمكن تجميعه في منطقة، وأن التصورات المُسبقة عن تداعيات عدم التكتل لمواجهة هذا الخطر، لا تنتج حلولًا بقدر ما تصنع من أزمات، وأن ما يحدث في أوروبا تتأثر به الدول العربية، والعكس صحيح، لافتًا إلى أن مستقبل العلاقات العربية الأوروبية نحو مرحلة جديدة من التعاون والشراكة، سيتضح حال طرح التحديات بكل صراحة وشفافية؛ لمواجهتها بدلًا من تأجيلها، وهو ما نجح فيه الرئيس السيسي بجدارة في كلمته ومباحثاته مع كبار المشاركين على هامش القمة.
وتختتم القمة العربية الأوروبية، أعمالها، مساء اليوم، في شرم الشيخ، والتي تُعقد تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار".
ويستكمل باقي الوفود إلقاء بياناتهم خلال الجلسة العامة الثانية، كما ستعقد جلسة تفاعلية مُغلقة للقادة والزعماء، لمناقشة العديد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها العلاقات العربية الأوروبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلًا عن التباحث حول مستجدات أهم القضايا الراهنة في المنطقة العربية مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية، وأيضٌا تطورات القضية الفلسطينية، وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين وتغير المناخ.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد ترأس أمس الأحد، إلى جانب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، أعمال اليوم الأول من القمة العربية الأوروبية الأولى، والتي تنعقد خلال الفترة من 24-25 فبراير الجاري بشرم الشيخ.