"المظلومية والنواح".. آخر حيل الإخوان لخداع الرأى العام
تستغل جماعة الإخوان الإرهابية، السوشيال ميديا، في منشورات النواح والمظلومية، من أجل استعطاف الرأى العام، وخداعهم، ولعل آخرها، حيلة استغلال منصات التواصل الاجتماعي، لتشويه صورة القضاء المصري، بعد تنفيذ حكم إعدام 10 أشخاص متهمين في قضية اغتيال النائب العام، وذلك، بإبداء المظلومية، ولكن دون جدوى، فالشعب كشف جميع مخططاتهم الخبيثة.
وبعد صدور حكم محكمة النقض في 25 نوفمبر الماضي بتأييد حكم الإعدام بحق 10 متهمين في قضية اغتيال النائب العام، وتم تنفيذ القصاص العادل في القتلة، الأربعاء الماضي.
وكانت المحكمة قد قضت بتخفيف حكم الإعدام على 6 متهمين إلى السجن المؤبد فى القضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، على الأحكام الصادرة بحقهم، بالإعدام، ورفضت محكمة النقض فى 19 أبريل الماضى طعن 46 متهمًا بقضية "اغتيال النائب العام" على قرار إدراجهم بقوائم الإرهابيين، وأيدت قرار الإدراج لمدة 3 سنوات.
استغلت جماعة الإخوان الإرهابية، منصات السوشيال ميديا، من أجل استعطاف الرأى العام، وخداعهم، بأن هؤلاء القتلة، أبرياء، وليست الجناة الحقيقيون، وذلك، من خلال موجة النواح والمظلومية، ولكن دون جدوى، فالشعب المصري، كشف فضائح الجماعة الإرهابية، وخططاتهم الخبيثة، تجاه الوطن.
ورغم حالة النواح والمظلومية التي اتبعتها الجماعة الإرهابية، إلا أنه مساء أمس، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية، بيانها التحريضي، واعترفت بمسؤوليتها عن الحادث، وتوعدت بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة ردًا على تنفيذ الأحكام القضائية النهائية بحق المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لتفجير موكب النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، متناسية حالة التوهان التي تعيشها والانقسامات الداخلية، والإفلاس المالي، وعدم مقدرتهم على لم الشمل الذي تفكك، بعدما عزلهم الشعب المصري في يونيو 2013م.
ويقول مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت منذ نشأتها على استغلال عناصرها من الشباب وتجييشهم للدفع بهم نحو الهاوية من أجل هدف الجماعة الإرهابية في إبراز "المظلومية التاريخية"، ذلك الشعار الذي راح ضحيته مئات من الشباب الذين خدعتهم الجماعة الإرهابية بشعاراتها وانطووا تحت فرمانات قياداتها، متوهمين أنهم جنود جيش الخلافة وحماة ثغور الإسلام، ولَم يعلموا أنهم في حقيقة الأمر وقود يُرمى بهم في لهيب المعارك لتظل الجماعة باقية ومستمرة ما بقي مداد الوقود مستمرًّا ومندفعًا.
وأضاف المرصد في دراسة حديثة صادرة عنه بعنوان "مظلومية جماعة الإخوان الإرهابية.. الدوافع والمآلات"، أن تاريخ الجماعة الإرهابية مليء بأحداث وجرائم طوعتها تلك الجماعة الإرهابية لتحقق مظلوميتها المتصورة، لكسب التعاطف وجذب الأتباع والتغطية على الجرائم.