الملك سلمان: القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية

عربي ودولي

الملك سلمان بن عبد
الملك سلمان بن عبد العزيز


أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية في قمة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، مشدداً على موقف بلاده الثابت من إعادة كافة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.



وقال خادم الحرمين، في قمة شرم الشيخ المصرية تحت عنوان "الاستثمار في الاستقرار إن "المملكة عانت شأنها شأن الكثير من الدول الأخرى من الإرهاب، وقادت العديد من الجهود الدولية الرائدة لمحاربته على كافة الأصعدة، بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية والتمويلية"، مؤكداً أهمية "مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل".



وأضاف" نؤمن بأن قضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب مآسي الحروب والنزاعات هي على رأس القضايا الإنسانية الملحة، ونأمل أن تنجح هذه القمة في المساعدة على إيجاد حلول لها"، مؤكداً أنه من منطلق المبادئ والثوابت الإسلامية والعربية "لا نتهاون ولا نتأخر في تأدية واجباتنا الإنسانية تجاه الأزمات التي يعاني منها العديد من دول وشعوب المنطقة والعالم دون تمييز ديني أو عرقي".



وتابع العاهل السعودي أن المملكة قدمت مساعدات تتجاوز 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية.



وذكر العاهل السعودي أن ما يقدم عليه النظام الإيراني من دعم لميليشيات الحوثي وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار، والقانون الدولي، ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي.



وأكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، وأهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم الشرعية اليمنية وحمل الميليشيات الحوثية "الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي".



وأشار إلى أن المملكة بذلت في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهوداً كبرى، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن.



وجدد العاهل السعودي الدعوة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، مثمناً الجهود الأوروبية الداعمة لذلك.



وهذه القمة هي الأولى على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، ويشارك فيها رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية.



وتبحث القمة سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.



ومن المتوقع أن تركز القمة على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلا عن القضايا الإقليمية، والقضية الفلسطينية.