"معًا لمواجهة القاتل الصامت.. فيروس سي" ندوة بمركز إعلام قنا قبل إطلاق المبادرة
عقد مركز إعلام قنا، اليوم الأحد، ندوة بعنوان" معا لمواجهة القاتل الصامت.. فيروس سى" فى إطار التوعية بمبادرة " 100 مليون صحة" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، للقضاء على فيروس سى وعلاج الأمراض غير السارية.
افُتتحت الندوة بكلمة فاطمة عبده عاشور-مدير مجمع إعلام قنا، تحدثت فيها عن دور مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات فى توعية المواطنين بأهمية المشاركة فى مبادرة 100 مليون صحة ودورها فى القضاء على فيروس سي بمصر، مع ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة للوصول إلى كافة المستهدفين.
قال الدكتور سليمان جاد الكريم- مدير وحدة الفيروسات الكبدية بقنا، إن مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي هى الأولى عالميًا التى تتضمن مسح طبى لكافة المواطنين، ويرجع ذلك لاهتمام الرئيس السيسى بهذه القضية نظرًا لارتفاع أعداد المصابين بفيروس سي، والتى جعلت مصر الأولى عالميًا فى نسبة الإصابة، إلى أن أصبحت تجربة مصر فى هذا الأمر مثار إعجاب واهتمام من العالم أجمع، حيث كانت تصل نسبة الإصابة فى مصر إلى 12% وتزيد إلى 19% فى بعض مناطق الجمهورية، وتعد هذه النسبة"كارثية"، لكنها وصلت حاليًا إلى 5% نتيجة هذا الإهتمام من قبل القيادة السياسية ودور وزارة الصحة والسكان فى التوعية بالمرض وطرق الوقاية منه وانتهاءًا بعلاج المصابين.
وأوضح جاد الكريم، بأن هدف المبادرة هو مسح كامل لفيروس سي فى جميع محافظات الجمهورية،حيث تبدأ المرحلة الثالثة بمحافظة قنا فى الأول من مارس وتمتد حتى نهاية شهر أبريل، تعمل بها فرق طبية على مدار اليوم من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءًا بكافة الوحدات الصحية والمستشفيات العامة والمركزية، فضلًا عن فرق متنقلة بالتجمعات والأماكن الحيوية تقدم الخدمة مجانًا ببطاقة الرقم القومى، كما تشمل المبادرة أيضًا تحاليل السكر وقياس الضغط وقياس معدل السمنة بالجسم بعد أخذ عينة دماء بسيطة.
وأشار جاد الكريم، إلى أن العدوى بفيروس سي تأتى عن طريق الدم فقط، من خلال عدة طرق منها نقل الدم فى العمليات الجراحية وتم حل هذة المشكلة من خلال تطوير أجهزة التحاليل، الالآت الجراحية بالمستشفيات وعيادات الأسنان التى تعد سبب قوى للعدوى بفيروس سي وتغلبت وزارة الصحة بالمراقبة القوية والصارمة على التعقيم بالعيادات والمستشفيات، وهو ما يجعل هذا المرض بمثابة القاتل الصامت لأن المعرض ليس له أى أعراض ولايتم اكتشافه إلا من خلال إجراء التحليل أو لاقدر الله بعد فترة طويلة إذا تمكن من الكبد وأحدث به تليف.
وأوضح جاد الكريم، إلى أن الحالات التى يتم التأكد من إصابتها بالفيروس سوف يتم التعامل معها مباشرة بعمل الفحصوصات اللازمة وصرف العلاج بعد 4 أيام فقط مجانًا، لافتًا إلى أن العلاج الحالى" السوفالدى" ليس له أى مضاعفات جانبيه وساهم فى ارتفاع نسبة الشفاء إلى أكثر من 98% منذ بدء الاعتماد عليه فى 2014 والذى يتم الحصول عليه من خلال 72 مركز منتشر بمحافظات مصر المختلفة، كما أن فيروس سى لم يعد هو الخطر الذى نخشاه أو نخاف منه بعد توفر العلاج بسهوله ودون أى مضاعفات جانبيه كما كان فى الأدوية السابقة.