أسوشيتدبرس: غليان بالشارع الإيرانى.. ودعوات لرحيل حكومة "روحانى" بسبب الأزمة الاقتصادية
يواجه الرئيس الإيرانى حسن روحانى، مطالب بالاستقالة، تزامناً مع احتفال إيران بالذكرى الأربعين لثورتها الإسلامية.
وفى تقرير
لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية اليوم الأحد، أشارت إلى خطاب رجل دين شيعي ذو عمامة بيضاء
في إحدى المناسبات، والذى استهدف حسن روحاني، وهو رجل دين من رفاقه، قائلاً:"أنت
سبب التضخم، نأمل أن لا تبقى حتى الربيع".
ورغم الانتقادات
لروحانى بسبب انهيار الاتفاق النووي وتوتره المتجدد مع الولايات المتحدة، فإن روحاني
المعتدل نسبيا يواجه الغضب من رجال الدين والقوى المتشددة والجمهور الساخط المتنامي
الذي يهدد الآن موقفه.
وعادة ما يرى الرؤساء
الإيرانيون أن شعبيتهم تتآكل خلال فترة ولايتهم الثانية التي تمتد لـ4 أعوام، لكن
يؤكّد المحللون أنّ روحاني معرّض بشكل خاص للأزمة الاقتصادية بسبب تدهور عملة الريال
في البلاد، التي أضرت بالايرانيين العاديين وشجعت المنتقدين على الدعوة علانية للإطاحة
به.
ورغم أنّ مثل هذه
الخطوة لم تحدث إلا مرة واحدة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الذي استمر 4 عقود، فإن
السخط الشعبي الذي يسمع الأن في الشوارع في جميع أنحاء إيران الآن قد يجعل ذلك ممكناً.
وقال قاسم ابهري
الذي يبيع القبعات والجوارب في شوارع طهران:"لا يهمني من هو في القصر الرئاسي:
رجل دين أو جنرال أو أي شخص آخر، نحن بحاجة إلى شخص يخلق وظائف ويدفع بقوة دواسة الفرامل
على ارتفاع الأسعار".
وكان انهيار
الاتفاق النووى بمثابة سقوط كبير لروحانى، كان السقوط طويلاً بالنسبة لروحاني ، الذي
حصل على الصفقة النووية لعام 2015 بعد عامين من توليه منصبه وفاز بمدح الإيرانيين الذين
غمروا الشوارع للاحتفال بها، وبموجب الاتفاق، حدّت إيران من تخصيب اليورانيوم مقابل
رفع العقوبات الاقتصادية، لكن فوائد الصفقة لم تصل أبداً إلى الكثير من الشعب الإيراني،
وحتى قبل أن ينسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق في مايو الماضى، فقد تسبب
الغموض بشأن مستقبل الريال، فى احتجاجات متفرقة على مستوى البلاد.
والآن انخفض
الريال مرة أخرى ليصل إلى 42،000 دولار مقابل دولار واحد، والذى كان سعره 32،000
مقابل الدولار في وقت الصفقة.، كما يشارك المتشددون قوائم الأسعار الغذائية على
مواقع التواصل الاجتماعية ، والتي تبين المواد الغذائية الأساسية مثل الفول والأرز
ومعجون الطماطم ، حيث ترتفع إلى 238 بالمائة.
وأوقف المتشددون
رئيس البرلمان علي لاريجاني وهو حليف لروحاني من مخاطبة حشد في كرج على بعد 40 كيلومترا
غربي طهران، كما بدا وزير خارجية روحاني محمد جواد ظريف، محبطاً بشكل واضح في بعض الأحيان
خلال مؤتمر أمني عقد مؤخراً في ميونيخ.
وألقى حسن عباسي،
وهو جنرال متقاعد في الحرس الثوري الإيراني المتشدد، والذي ردّ على الزعيم الأعلى آية
الله علي خامنئي، خطابا فى كاراج، وقال إنه يعتقد أن الناس سوف يبصقون على روحاني ولاريجاني
و ظريف في الشوارع بشأن الصفقة النووية، مضيفاً أنهم "يرتعشون" بسبب انهيار
الاتفاق.
وقال عباسي وسط
تصفيق الحاضرين: "فليذهب حسن روحاني وظريف ولاريجاني إلى الجحيم".
وفى نفس
السياق، قالت "جومهوري إسلامي" الصحيفة اليومية الموالية لروحاني في مقال
افتتاحي في يناير "أنت يا سيدي الرئيس لا تملك سوى 15 إلى 20 في المئة من السلطة"
داخل الحكومة الإيرانية، لا يمكنك أن تدير البلاد بهذا القدر من السلطة وتكون مسؤولاً
عن كل صعوباتها ومشاكلها."