مجلس جامعة دمنهور: علينا مواجهة الحروب الشرسة بالفكر والعمل
أكد مجلس جامعة دمنهور على ضرورة مواجهة الحروب الشرسة التي تواجهها مصر بالفكر والعمل الدوؤب، وأن تلك الأعمال هي رد فعل للنجاحات التي تحققت على أرض الوطن، وكذا دور جامعه دمنهور من خلال أساتذتها المتخصصين في نشر الفكر والتوعية وبث الانتماء وحب الوطن.
جاء ذلك خلال جلسته اليوم الأحد، بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، وبرئاسة الدكتور عبيد صالح، والذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن من القوات المسلحة وشهداء الشرطة.
وأصدر مجلس إدارة الجامعة بيان استنكر فيه ما حدث في الحادث الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي وراح ضحيته 15 شهيد من ضباط وجنود القوات المسلحة نتيجة قيام العناصر الإرهابية بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء معبرين عن استيائهم من تلك الأعمال الإرهابية التي وصفوها بالإجرامية والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقله جهود التنمية مؤكدين على تمسكهم بمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتم التأكيد خلال مجلس الجامعة على تخصيص جزء من كل محاضرة للتحاور وفتح قنوات حوارية مع الطلبة لغرس قيم الولاء والانتماء وحب الوطن وتنظيم مسابقات بين الطلبة والطالبات وعمل لقاءات حوارية ودورات تدريبية للتحاور مع الطلبة في هذا الشأن بالاستعانة مع المتخصصين من المعاهد العسكرية المتخصصة، وقيام السادة عمداء الكليات ووكلاء الكليات بشئون الطلبة بعقد لقاءات بشكل دوري مع طلبة الفرقة الأولى بكل كلية وفتح قنوات للتواصل والتحاور معهم.
كما تم الاتفاق علي حصر الشهداء من قواتنا المسلحة والشرطة وإطلاق أسمائهم على المعامل والمدرجات بالجامعة تخليدًا لذكراهم وعرفانًا بما قدموه من تضحيات، مع تكريم أسر الشهداء وذويهم في كافة الأعياد والمناسبات الوطنية وتذليل كافة المعوقات التي تواجه اسر الشهداء داخل الجامعة سواء متعلقة بالمصروفات أو التعيينات.
وفي كلمته أكد رئيس جامعة دمنهور، أن ما تشهده المحافظة من انجازات تعد طفرة حقيقية غير مسبوقة في العديد من المشروعات القومية التي تلبى طموحات واحتياجات المواطن البحراوي في شتى المجالات الخدمية، بالإضافة إلى دعمه ومساندته للنهوض بجامعه دمنهور التي تمثل بيت الخبرة والمرجع العلمي للجهاز التنفيذي للمحافظة.
كما أكد محافظ البحيرة على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي والعمل على مواصلة عجلة التنمية وسيطرة الدولة على مقدراتها والوقوف صفا واحدا لمواجهة كافة المعوقات التي تعترض مسيرة الإصلاح.
ثم واصل مجلس إدارة الجامعة مناقشة جدول أعماله وموضوعات المجلس المتعلقة بشئون التعليم والطلاب والموضوعات العامة وشئون هيئة التدريس بالجامعة، وقرر المجلس إنشاء جائزة باسم العالم المصري الدكتور أحمد زويل لأفضل باحث.
وقال رئيس جامعة دمنهور، أن "زويل" قصة كفاح من أجل العلم، وكان تتويج مسيرته بجائزة نوبل صدمة لمن روج إلى أن القمة صعبة بل ومستحيلة ويعتبر قدوة ومثل لجميع الأجيال القادمة، وأثنى على مساهماته للعلم والبحث العلمي، حيث ساهم في الدعم العلمي والتقني، وانطلاقا من ذلك نشجع الباحثين للسير علي نفس الطريق من أجل مصرنا الحبيبة.
وأضاف "صالح" أنه لا يمكن أن نتحدث عن البحث العلمي في مصر وتوسيعه وتجويده، دون أن نتحدث عن توفير الأرضية المناسبة لغرس ثقافة المعرفة والفكر، والتشجيع على الإبداع والابتكار والتطوير وممارسته حقيقةً لا شعارا، وتوفير الإمكانيات المادية والتجهيزات والمعدات الضرورية للقيام بهذا البحث.