تعرف على أول امرأة عمانية تقود مركز شرطة
في سابقة هي الأولى من نوعها في سلطنة عمان، تم تعيين الشرطية بدرجة مقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية كقائد لمركز شرطة الوطية، وهي بذلك أول امرأة عمانية تدير وتقود مركز للشرطة في البلاد.
وليس غريب على مثل هذه الشرطية النشيطة والمثابرة أن تصل إلى هذا المنصب، خاصة أنها تنقلت في عدة مواقع مختلفة بالشرطة منذ أن التحقت بشرطة عمان عام 1990، فبدأت بالعمل في مجال الأمن والتحري، وفي نفس العام قادت أول عرض عسكري نسائي من نوعه في السلطنة.
وبعد أن أثبتت نفسها وقدمت عرضا رائعا، التحقت بدورة الترشيح الأولى للضباط في الشرطة النسائية وعملت كرئيسة لقسم الأحداث والشؤون الإدارية في عام 1996، وفي عام 2011 قادت الطابور العسكري للشرطة النسائية مرة أخرى، أمام المقام السامي، وكان هذا الحدث أهم منعطف في حياتها المهنية، لأنها تنقلت في عدة مواقع أخرى وكان أبرزها أنها أصبحت عنصرا رئيسيا في فريق العمليات الخاصة، حتى صدر قرار تعيينها ضابطًا لمركز شرطة الوطية كأول امرأة عمانية شرطية تشغل هذه الوظيفة.
وعلى الرغم من هذا النجاح الرائع، إلا أنها فوجئت بشكل كبير بعد أن تم تعينها في هذا المنصب، وأعربت عن سعادتها واعتزازها وفخرها وشكرها بأن تكون أول امرأة عمانية في شرطة السلطنة تعين ضابطا وتدير مركزا للشرطة، موضحة أن هذا القرار هو ترجمة حقيقية لثقة المسؤولين بها.
وأكدت أن هذا القرار هو أقوى حافز وأقوى دعم من القيادة العامة للشرطة، بل تأكيد أن الشرطة العمانية وصلت إلى مستوى متقدم ومتميز جدا بل انتصار للمرأة العمانية بشكل عام والمرأة العسكرية بشكل خاص، مشيرة إلى أنه فخر ووسام شرف على صدر كل منتسبات الشرطة، لتقديم الأفضل في الأعمال المنوطة بهن.
تقول “الحمبصية”، إنها تدرجت في رتبها من شرطية إلى ضابط صف إلى ضابط، وشغلت وظائف وتخصصات في الأمن العام والمهام الخاصة والتحريات والتحقيقات وشرطة الأحداث والخيالة وموسيقى الشرطة.
وأكدت خلال تصريحات صحفية، أن زوجها كان من أهم أسباب نجاحها خاصة وأنه واع ومتفهم لطبيعة عملها، مشددة على أن هذا الأمر جعلها تتخطى العديد من الصعاب والعقبات وأن تضع أمامها هدف وحلم كانت تسعى إليه ووصلت إليه.
وأضافت أنها تبذل قصارى جهدها في التوفيق بين عملها وحياتها الأسرية بحيث لا يطغى أي منهما على الآخر، مشيرة إلى أن أهدافها وأحلامها لم تقف عند هذا الحد وأنها سوف تسعى باجتهاد حتى تنفذ المهام المسندة إليها في هذه الوظيفة الصعبة.
ويعتبر قرار تعيين المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية ضابط مركز شرطة الوطية في سلطنة عمان، هو تعزيز لدور المرأة العمانية في مشاركة الرجل بمختلف شؤون الحياة في الدولة الخليجية، منها الأمنية.