"صبي خيرت الشاطر".. أحمد المغير "الإخواني" الذي دعم الإرهاب في مصر
هو الفتى المدلل لخيرت الشاطر، شديد القرب منه بل كان يستعين به في أدق تحركاته ومخططاته الإرهابية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، يتسم بالعدوانية حتى صُنف ضمن أحد أبرز بلطجية تنظيم جماعة الإخوان.
وبالرغم من أن
"المغير" لا يملك أي انتماءات سياسية محددة، إلا أنه أحد أبرز أذرع جماعة
الإخوان الإرهابية، حيث استخدمته كفزاعة ضد معتصمي الميادين في مصر ممن طالبوا برحيل
الرئيس المعزول محمد مرسي وزرع الخوف بداخل كل من يحاول زحزحة الجماعة وقياداتها عن
الحكم في مصر، فتزعم كافة الهجمات التي شنتها الجماعة على مخيمات المعتصمين.
لا تعد قيادة أحمد
المغير للهجمات العدوانية باستمرار تنفيذًا لأجندات جماعة الإخوان أمرًا مستغربًا،
فشخصية الصبي المدلل لخيرت الشاطر دموية تميل بطبيعتها إلى دعم العنف والعمل المسلح،
فطالب "المغير" مرارًا وتكرارًا بعد اندلاع ثورة 30 يونيو بضرورة اتباع شباب
الإخوان لأعمال العنف وارتكاب ممارسات القتل مؤكدًا على ضرورة ألا تكون المظاهرات المطالبة
بعودة محمد مرسي سلمية، وشدد حينها على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية نحو العمليات المسلحة.
وفي مطلع 2014م،
أعلن "المغير" دعمه بشكل مباشر للعمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة
"أجناد مصر" الإرهابية، وأعلن كذلك دعمه لحركتي المقاومة الشعبية والعقاب
الثوري، بل وامتد دعمه للإرهاب بتحريض شباب الجماعة الإرهابية على سفك دماء المزيد
من أبناء الجيش والشرطة والمدنيين مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للتأثير
على الشباب.
وبعد عزل محمد مرسي
من الحكم بفترة وجيزة، تنكر "المغير" من جماعة الإخوان، وغرد عبر حسابه على
"تويتر" قائلًا: "بعتذر عن أخطاء حصلت ومش هتتكرر بإذن الله، وأنا من
النهاردة ثائر مصري.. ثائر مصري وبس مش فارق معايا مرسي يرجع ولا الإخوان تحكم.. وإنما
يفرق معايا بس ثورة اتخطفت روحي ودمي فداء إنها ترجع تاني"، إلا أن الثوار حينها
تبرأوا منها ورفضوا بشدة انتمائه إليهم واعتدوا عليه بالضرب المبرح خلال مشاركته في
مسيرة دعوا إليها.
ولأحمد المغير أخطاء
عديدة طالت بعضها جماعة الإخوان وكشفت عن فضائحهم، فالإرهابي الهارب أحمد المغير أدلى
باعتراف صريح عبر منشور له على "فيسبوك" أكد خلاله أن اعتصام رابعة العدوية
لم يكن سلميًا بل كان مسلحًا، مؤكدًا أن الجماعة اعتزمت إصدار بيانات تحريضية لتنفيذ
عمليات عدائية ضد الشرطة والجيش في الأيام الأخيرة للاعتصام.
فبالرغم من أن
"المغير" كان شاهدًا على أخطر كواليس الجماعة بشكل مباشر من داخل غرفة العمليات
الرئيسية التي كانت تدير اعتصام رابعة المسلح، إلا أنه فضح كذب جماعة الإخوان ومخططاتها
للتصعيد ضد الدولة والشرطة قبل عملية الفض بساعات قليلة، حيث وصفه بأنه تصعيدًا للمستوى
العسكري.
بل وتواصلت اعترافات
فتى خيرت الشاطر المدلل، فامتدت إلى ذلك اليوم الذي صدر فيه بيان القوات المسلحة معلنة
انحيازها لمطالب الشعب المصري وإسقاط حكم المرشد، الأمر الذي أثار غضب الجماعة، فكشف
عن عرضه على عصام العريان القيادي الإخواني، السفر إلى قطاع غزة أو ليبيا لتنفيذ خطة
تحريضية ضد مصر من خلال وسائل الإعلام الغربية، وهي الفكرة التي استجاب لها "العريان"
وطلب من أحمد المغير السفر إلى مطروح أو سيناء للبدء في خطته هناك بدلًا من الخارج،
وطلب منه إصدار مقاطع فيديو تتضمن رسائل صريحة بأن الجماعة لن تنتهج السلمية وأنها
تسعى للتصعيد العسكري مع الجيش، وأنها ستنفذ عمليات عدائية ضد الشرطة والقوات المسلحة،
كاشفًا عن أن هناك سببين لاستخدام هذه الفيديوهات، الأول التحريض ضد الدولة وإرهاب
المواطنين الجيش والشرطة، والثاني لتكون ورقة ضغط على الدولة في إجراء المفاوضات مع
الجماعة.
هذه الاعترافات الخطيرة
التي أدلى بها "المغير" تسببت في إحراج مكتب الإخوان بلندن والذي يديره إبراهيم
منير أمين التنظيم الدولي للإخوان، بعدما سعى خلال السنوات الماضية في إقناع حكومة
بريطانيا ومجلس العموم البريطاني بأن اعتصام رابعة لم يكن مسلحًا على الإطلاق.
وبعد إلقاء القبض
على قيادات جماعة الإخوان في 2015م، فر أحمد المغير هاربًا إلى السودان، واتبع إرسال
تصريحاته من خلال سلسلة التغريدات التي انهالت على حسابه الشخصي في "تويتر"
للتحريض ضد الدولة والمؤسسة العسكرية وأبناء الجيش والشرطة، فيما أكد بعض المنشقين
عن الجماعة ومنهم القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي أكد أن أحمد المغير تحول إلى
داعشي، وأكد البعض الآخر انضمامه إلى تنظيم القاعدة.
وفي شهر أبريل من
نفس العام، أصدرت محكمة الدقي حكمًا عليه بالحبس لمدة عام مع الشغل بعد تأييده للعملية
الإرهابية التي نُفذت على كمين الشرطة العسكرية في مسطرد، قائلًا: "تسلم الأيادي..
اللي بتقتل الأعادي.. سلامي على شبرا.. إرهابي وأفتخر".