ما لاتعرفه عن الأشجار التي تهدد التنوع الحيوي في أرخبيل سقطرى
سقطرى هي أرخبيل يمني مكون من 6 جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم جنوب شبه الجزيرة العربية.
وتعد سقطرى رابع الجزر عالميا من حيث التنوع الحيوي ولهذا تعتبر الأنواع الدخيلة والآفات أحد المهددات لهذا التنوع الحيوي.
وسجلت الدراسات الأخيرة التي أجراها خبراء دوليين ومحليين من مشروع اليونيب - جف عن تواجد اعداد من الأنواع الغازية منها التين الشوكي والسيسبان وآفة الدوباس، وهذا ما دعى السلطة المحلية ممثلة بوكيل التنمية والبيئة في حث مكاتب البيئة والزراعة وبدعم مشروع اليونيب - جف وتنفيذ جمعية سقطرى للحياة الفطرية للقيام بحملة القضاء على شجرة التين الشوكي.
وقد شارك في الحملة 280 طالبا وطالبة وسكان محليين في أربع قرى دلشة روكب دحرج شاعر وأرهنة.
وألقيت محاضرات توعوية في ثانوية جوءه ومدرسة الامام البخاري، وقد كانت المحاضرات عن الأنواع الغازية ومخاطرها على بيئة سقطرى وكيفية حمايتها.
وقام الفريق وبمشاركة الهيئة العامة لحماية البيئة ومكتب الزراعة والري والمدارس وبرئاسة الوكيل في حملة القضاء والتخلص من تلك النباتات ودفنها بطريقة علمية وصحية حيث تم القضاء على أكثر من 600 شتلة ونبتة من نبات الصبار. Optunia stricta.
وفي نهاية الحملة ثمن وكيل البيئة على هذا الجهد والعطاء في توعية الطلاب والمجتمع المحلي بحماية أرخبيل سقطرى من هكذا أنواع غازية وافات نظرا لأهمية سقطرى العالمية وثمن كذلك جهود مشروع اليونيب - جف وحتهم على بدل المزيد في سبيل عمل استراتيجية لحماية أرخبيل سقطرى من تلك الأنواع الغازية والآفات.
تعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كم وعرضها 42 كم ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كم، عاصمة الجزيرة حديبو، وبلغ عدد سكان الجزيرة حسب تعداد 2004م 175,020 ألف نسمة.
ترجع شهرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى بداية العصر الحجري وازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم - طريق اللبان، حيث اشتهرت سقطرى بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور، وبإنتاج "الصبر السقطري" كأجود أنواع الصبر وزادت أهميتها وتردد ذكرها إلى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس البخور والمر والصبر واللبان ومختلف الطيب، وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة.