"أسيوط بلا ثأر".. تنهي 212 خصومة
بالتعاون بين أجهزة الأمن والأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة
تشهد محافظة أسيوط تحركاً دعوياً وأمنياً مكثفاً، بعد إطلاق اللواء جمال نور الدين، المحافظ لمبادرة "أسيوط بلا ثأر"، بالتزامن مع نجاح ضباط المباحث الجنائية والأمن العام من تصفية الإرهابى الذى استهدف المصلين فى أحد مساجد مركز القوصية.
ووصف رجال الدين مقتل الإرهابى بالقصاص العادل، بعدما تعدى على مسجد أثناء الصلاة واستهداف المصلين، وهو مكان عبادة آمن، ما جعل مقتله يمثل تطبيقا صحيحا للشريعة الإسلامية.
لكن الواقعة فتحت جراحاً كثيرة بين عائلات أسيوط المتورط أفرادها فى دماء الثأر، ما دفع محافظ الإقليم إلى إطلاق مبادرة أسيوط بلا ثأر، بالتنسيق مع مشيخة الأزهر الشريف وبيت العائلة المصرية وأجهزه الأمن المختلفة، فى ظل تزايد وقائع الثأر التى وصلت إلى أكثر من 450 واقعة على مستوى مراكز وقرى المحافظة.
وقال الشيخ سيد عبد العزيز، أمين عام بيت العائلة، إن مبادرة محافظ أسيوط شهدت تحركا جادا من قبل مشيخة الأزهر وبتكليفات فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب.
وذلك بالتزامن مع تحرك رجال الكنيسة لتفعيل المبادرة داخل الكنائس، وحس عامة المواطنين بخطورة قضية الثأر وتغليب روح التسامح التى كفلتها الأديان السماوية.
وأوضح عبد العزيز أن بيت العائلة نجح خلال عام 2018 فى إنهاء ما يزيد على 200 خصومة ثأرية على مستوى القرى ونجوع المحافظة، وخلال الشهور الأولى من 2019 تم إنهاء 12 خصومة ثأرية، أشهرها خصومة عائلات الهمامية والضباع، والتى استمرت لسنوات وراح ضحيتها ما يقارب من 21 قتيلاً و11 مصاباً، علاوة على استشهاد المقدم عصام تهامى رئيس مباحث مركز صدفا إثناء محاولته وقف طلقات النيران فيما بينهم قبل أعوام.
كما تم إنهاء خصومة عائلة فرج الله بمركز أسيوط وعائلة سليمان الملاخ بمركز الفتح، والتى راح ضحيتها 3 بسبب الأسبقية على رغيف الخبز منذ 5 أعوام وانتهت بحمل الكفن، وهناك 4 خصومات يتم الإعداد لتحديد ميعاد إنهائها بمركز منفلوط والقوصية والبدارى.