بالصور..الشبكى ومريم ميلاد فى "قطار الإخوان" بمركز تمكين القاهرة
نظم مركز تمكين الشباب، فرع القاهرة الكبرى، صالون سياسى تحت عنوان قطار الإخوان إلى أين بمقر المركز بمصر الجديدة، استضاف خلاله الدكتور عمرو الشبكى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة مريم ميلاد رئيس حزب الحق، وأدارت الصالون الدكتورة إيناس ابراهيم استشارى ادارة مشروع تمكين الشباب.
انطلقت فاعليات الصالون بكلمة تعريفية للاستاذ احمد عمر رئيس مجلس الإدارة للحضور عن برنامج تمكين الشباب واهدافه ولجانه المختلفة، وذلك تأهبا لفتح باب العضوية للجان المختلفة خلال أيام.
بدأت الدكتورة إيناس كلمتها الافتتاحية بالترحيب بالحضور وبكلمة تعريفية عن الدكتور عمرو الشبكى وتاريخه السياسى والعلمى الطويل.
وفى أولى كلمات الشبكى للحاضرين كشف عن حصوله على دكتوراه فى ملف الإخوان المسلمين من باريس فى عام 2001.
وأكد الشبكى ان الدراسة النظرية لا تحمل كل شيئ لان هناك تحولات تصيب التيارات السياسية عقب وصولهم للسلطة، موضحا ان اى تيار سياسى مهما كان شعاره حال وصوله للسلطة فى ضوء عدم تواجد ضمانات كافية يصبح ذات الفساد المطلق.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن البلاد الديمقراطية تعمل على نظام ومنظومة، وهو ما فشلنا تحقيقه فى مصر.
وأضاف لست مع منح أى تيار سياسى حصانة لكونه دينيا او يساريا او ليبراليا او اىا كان، مستنكرا وصف السياسيين من الاحزاب الدينية بقول اصلهم بتوع ربنا ، موضحا ان الحصانة تمنح لمؤسسات الدولة فقط، مضيفا ان كل المفاسد والمظالم التى تفشت فى العالم أجمع جاءت نتيجة التحصين، مستدلا بسياسات الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وتحصينه لنفسه وللكتاب الأخضر، ولنهايته المؤسفة على يد شعبه.
وأكد الشبكى ان اكثر المتحدثين عن الحصانة هم التيار الإسلامى لشعوره بأن دعوته السياسية مقدسة، لا ينطبق عليها الرقابة والمساءلة.
وحدداستاذ العلوم السياسية المشكلات التى تواجه مصر فى الوضع الحالى فى النقاط التالية:-
يشترط على اى نظام سياسى السير قواعد سياسية ودستورية لتحقيق النجاح، موضحا ان هذا الأمر لن يتحقق نتيجة فشل المرحلة الإنتقالية، مؤكدا انه لا يجوز انتخاب رئيس لا نعلم صلاحياته، واصفا الأمر بالمشهد العبثى.
أى تجربة تحول ديمقراطى كان يجب الاتفاق قبلها على قواعد المرحلة قانونيا، عن طريق الجلوس على مائدة مستديرة للتفاوض والاتفاق، ومن ثم الخوض فى التحدى وفقا لهذة القواعد.
كان يجب وضع قانون جديد للانتخابات، وضمانة حياد الجهاز الادارى للدولة، فهناك فرق بين الحكومة والدولة، موضحا ان هذا لم يشعر به احد من المواطنين اثناء حكم مبارك، فكان من الاصح قبل تولى الرئيس تكون السلطات مستقلة وتضمن حياد الجهاز الادارى للدولة الذى يعمل به 6 آلاف موظف بالدولة.
وأكد الشبكى ان وصول مرسى بنسية 51% لكرسى الحكم، حقق عقبه اعلانا دستوريا ، تعامل معه كحقل تجارب فى نماذج التجول الديمقراطى، فبدلا من ان يحمل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تترك لوضع الاعلان الدستورى الذى تضمن انفراده بتشكيل جمعية عموميةلوضع الدستور وتعيين نائب عام جديد.
وأوضح ان المعضلة الحالية فى تحرك قطار الإخوان ، هو عدم إصلاح مؤسسات الدولة بعد30 عام من حكم مبارك، والمشكلة ان الفارق بين رؤية الشعب المصرى ورؤية قطار الإخوان هو نظرة الجماعة للتمكين والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة،قائلا هاتولى مؤسسة واحدة تولى ادارتها اخوانيا وحدث بها اصلاح .
وعن وضع القوات المسلحة، شدد الشبكى على اهمية الحفاظ على الجيش ليكون طرفا مستقلا بعيدا عن الصراعات السياسية، مستدلا بالوضع فى سوريا وانقسام الجيش هناك.
مؤكدا ان جيشنا متماسك ولن يتخلخل محافظا على مكانته بانه جيش للدولة وليس للنظام.
وأكد ان السياسات المتتبعة فى الوقت الحالى لا تعمل على الاصلاح ولكنها تعمل على التمكين.
وقال الشبكى ان قطار الاخوان مارس عملية اقصاء سياسى يتعارض مع قواعد بناء المجتمع، فكتبوا دستورا يعبر عنهم فقط ، وقانون الانتخابات يعد حاليا على مقاسهم ايضا.
وعن وضع المعارضة فى قطار الإخوان هل هى فى القطار ام على القضبان:-
قال الشبكى ان الازمة الكبرى التى ستواجه الإخوان ليست قوى المعارضة ولكنها نتيجة فشلهم، لان هناك فرق بين ادارة الجماعة وادارة الدولة، قائلا لأول مرة يكون هناك رئيسا له اكثر من رئيس .
موضحا ان المعرضة فى مصر بحاجة الى جهود جبارة لبناء مؤسسات قوية.
واشاد الشبكى بدور جبهة الانقاذ فى حشد الشارع المصرى، وهياج الرأى العام ضد الاعلان الدستورى الأخير.
وفى نفس السياق علقت الدكتورة مريم ميلاد رئيس حزب الحق على عنوان الندوة قطار الإخوان إلى اين ، قائلة : الذى يركب قطارا يعلم جيدا إلى اين يذهب واين ينزل وكم تستغرق رحلة وصوله .
وأوضحت ميلاد انه عند بداية اى مشروع توضع له خطة ثلاثية تنفذ على مدار ثلاثة سنوات، يتم قياس نجاحها او فشلها كل 3 اشهر ، موضحة اننا نفتقد هذة الرؤية وان قطار الإخوان لا يوجد به محطات وان الرئيس لا يعنى مهام عمله كموظف فى الدولة.
وألقت ميلاد اللوم الأكبر على الحكومة لكونها منوطة بتطبيق الخطط الوزارية، منتقدة اداء الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لعدم افصاحه عن خطته منذ توليه رئاسة الحكومة.
واكدت ميلاد ان قطار الاخوان يدهس كل من يقف امامه، ليس دمويا ومعنويا فقط وانما بكل وسائل الموت المتاحة.
وقالت رئيسة حزب الحق: لابد من تفعيل عملية تؤدى إلى حدوث إتزان حقيقى عن طريق ايقاف القطار ليسمع من بالداخل الى من بالخارج.
وأوضحت ميلاد ان اهم ما يعنينا هو مقاومة اقصاء الشباب من المجتمع المصرى، ما يحدث للطبقة المتوسطة من اعدام وانهاك بكافة الوسائل .
وشرحت ميلاد خلال حديثها الموجه للشباب معنى كلمة فلول ، مؤكدة انها كلمة تركية معناها الجزء المتبقى من شيئ كان كبير.
وقالت ميلاد ان الاخوان تعاملوا مع الفلول تحت قبة البرلمان من قبل عن طريق معارضتهم بشكل تمثيلى، ووقت ان تمكنوا من حكم مصر فشلوا فى ان يصبحوا قادة او يبقوا معارضين حتى، على حد قولها.
واضافت ان الاخوان زرعوا مؤامرة التشكيك فى صفوف المجتمع المصرى لتفكيكه.
وعن المعارضة المتواجده على الساحة حاليا، قالت الدكتورة مريم ميلاد، نحن لا نعلم ما هى اسس المعارضة السلمية وجميع الأحزاب فاشلة لانها تعترض على شيئ غير موجود.
مضيفة ان كبار السن من جبهة الإنقاذ هيموتوا ويطلعوا لسانهم لمبارك عن طريق الوصول للحكم على حد وصفها.
وعن الوضع الاقتصادى الحالى، اكدت ان جماعة الاخوان ليس بها كوادر اقتصادية وانما بها كوادر مدمرة اقتصاديا.
واوضحت رئيسة حزب الحق، ان الحل فى الحراك الشعبى وتكاتف الشباب مرة أخرى لاستعادة روح 25 يناير وتشكيل مجلس رئاسى يعقبه كتابة دستور جديد عن طريق جمعية عمومية معبرة عن كافة اطياف الشعب.
وأنهت حديثها برفضها الكامل لكل من يحاول القفزعلى انجازات الشباب وآمالهم ويتحدث بأسمهم، مؤكدة ان 30 يونيو هو عودة الشارع المصرى واسترداد الميدان مرة أخرى.