البشير يعلن فرض حالة الطوارئ لعام واحد
لفت الرئيس السوداني عمر البشير خلال خطاب يتوجه فيه إلى الشعب السوداني إلى "انني أخاطب الشعب السوداني في مرحلة صعبة ومعقدة من تاريخه وسنخرج أقوى وأكثر وحدة، لقد كانت أحداث الأيام الماضية اختبارا لنا كأمة وخرجنا منها بدروس"، مشيراً إلى أن "بعض الولايات خرجت بمطالب مشروعة في بداية الأزمة والدستور كفل لها حق التعبير".
وأكد أنه "ما كان غير مقبول ومقلقا هو محاولة البعض القفز في الصف الأول للاحتجاجات والعمل على استغلالها"، معتبراً أن "الأكثر إثارة للقلق هو بث سموم الكراهية بين أبناء الوطن"، مشيراً إلى أنه "بعد انجلاء الموقف نقول إننا تابعنا الاحتجاجات ولن نيأس من دعوة الرافضين للحوار".
وأشار إلى أنه "سيظل انحيازنا لشريحة الشباب انحيازا صادقا وعميقا ونتفهم مطالبهم وأحلامهم المشروعة"، مؤكداً أن "تحقيق الاستقرار السياسي في السودان هو هدف استراتيجي لتحقيق الاستقرار الأمني"، معتبراً أن "نظام الحكم اللامركزي هو أنسب نظام لحكم البلاد وإدارة التنوع".
وأكد البشير أن "الدروس المستفادة تشير إلى أنه لا بديل للحوار إلا الحوار ولا منتصر ولا مهزوم في الوقوف مع الوطن"، مضيفا: "إنني أدعو الجميع وبلا استثناء إلى التحرك للأمام من أجل الوطن وأدعو لمقاربة متجددة وإلى مسار يحفظ الوطن ويطور الحياة السياسية".
وأضاف: "سأطرح مسارا جامعا للحل وليس الحل الوحيد نفسه"، مشيراً إلى أن "ما نمضي إليه ليس الخيارات الصفرية وخيارات الإقصاء سواء جاءت من موال أو معارض"، لافتاً إلى ان "الحل يجب أن يحفظ وحدة البلاد وأمنها واستقرارها ويجنبنا ما حصل في دول مجاورة".
وشدد البشر على أن "وثيقة الحوار الوطني هي أساس استكمال لم شمل القوى السياسية"، داعياً البرلمان إلى "تأجيل النظر في التعديلات الدستورية فتحا لأبواب الحوار والمبادرات الوطنية".
وتابع: "أجدد العهد بالوقوف في منصة رئاسة الجمهورية لأكون على مسافة واحدة من جميع الجهات"، مشيراً إلى "أنني أخصص دعوة صادقة لقوى المعارضة للانخراط في الحوار وحملة السلاح للدخول في ترتيبات لبناء الوطن"، داعياً حملة السلاح إلى "تسريع خطى وقف الحرب والعودة للسلام"، معلناً عن "فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام واحد"، مشيراً إلى "حل الحكومة المركزية وحكومات الولايات".