الأوقاف تنفي خسارة 60 مليار جنيه: نحقق ريعا سنويًّا مليار ومائتي مليون جنيه

أخبار مصر

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف


نفت وزارة الأوقاف، ما نشرته بعض المواقع من أن هيئة الأوقاف المصرية كانت تخسر 60 مليار جنيه  وباعت شقة على النيل بألفي جنيه، مؤكدة أن كل تلك الأخبار عارية تمامًا من الصحة، وأنه يحدث لغطا كبيرًا لا يحتمله الظرف.

وأوضحت "الأوقاف" في بيان لها اليوم الجمعة، أن الهيئة لم تحقق أي خسائر طوال تاريخها، فهي تحقق ريعا سنويًّا بلغ عام 2018 / 2019م، مليار ومائتي مليون جنيه، مشددة على ضرورة تحري الدقة فيما ينشر من أخبار تتعلق بمال الوقف، وأن المصدر الوحيد للأرقام الصحيحة هو ما ينشر على موقع الوزارة فحسب.

وكان أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، منذ أيام أن مال الوقف خط أحمر ولا يسقط بأي تقادم أبدا، ولا مجال للتلاعب به بعد انتهاء الوزارة الآن من حصره وتوثيقه في أطلس الأوقاف 2018 والذي سيتم الانتهاء من طباعته خلال أسبوعين على الأكثر في نحو 60 مجلدًا ، مؤكدا أننا أمام مرحلة جديدة لاستثمار مال الوقف على أسس علمية واقتصادية من خلال قامات وخبرات اقتصادية وطنية متخصصة ومتميزة، مما يحقق لمال الوقف أفضل عائد استثماري ، ويعد إضافة قوية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق خدمة المجتمع وفق شروط الواقفين والضوابط الشرعية المنظمة لشئون الوقف.

كما أضاف أن مال الوقف مال ذو طبيعة خاصة لا يعود نفعه على شخص بعينه إنما يعود على الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع، سواء في صورة مساعدات نقدية أو عينية مباشرة أم في صورة مساعدات غير مباشرة في مجالات الصحة أو التعليم أو توفير السكن الكريم للمواطنين، وبما أن الواقف لم يحبس الأصل على المستأجر إنما حبسه على وجوه البر، فليس من الحكمة أن يستأثر المستأجر بالنفع دون المستحقين الحقيقيين لمنفعة العين الذين تم وقفها عليهم أو لأجلهم ، منوهًا بأنه معلوم أن النفع المتعدي أفضل من النفع الخاص ، وأن فقه الأولويات يقتضي شرعًا تقديم الأعم والأوسع نفعًا على قاصر النفع.

وتابع: وعليه فإن وزارة الأوقاف لن تبرم أي عقود أو تجدد أي عقود إلا بالقيمة السوقية العادلة، بما فيها عقود جميع الأراضي الزراعية، ووجه الوزير هيئة الأوقاف المصرية بسرعة تحديد القيمة العادلة لكل حوض، وإعلام المستأجرين بالقيم السوقية العادلة قبل حلول موعد التعاقد بشهرين على الأقل حتى يحددوا مواقفهم من تجديد العقود من عدمه، مؤكدًا أن الوزارة تفعل ذلك تنفيذًا وتحقيقًا لشروط الواقفين الصالحين الذين أرادوا عموم النفع، ولن تسمح لأحد باحتكار هذا النفع أو تضييع ثمرة الوقف وحبسه أو حبس جزء منه عن المستحقين الحقيقيين. 

واستطرد: مع تأكيدنا أن هيئة الأوقاف ووزارة الأوقاف، يبذلان أقصى جهودهما بالتنسيق مع سائر الجهات المعنية بالدولة لحماية مال الوقف والحفاظ عليه وحسن استثماره وتوظيف عوائده فيما خصصت له وفق شروط الواقفين، وشرح الوزير كل ذلك بالتفصيل في أكثر من لقاء برلماني أو إعلامي وآخرها لقاؤه بلجنة الشئون العربية بمجلس النواب الموقر يوم الإثنين الموافق 18 / 2 / 2019م.