"عبد الدايم": احتفالية أبو سمبل بداية قوية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي
قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، إن احتفالية تعامد الشمس تعد بداية قوية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وأشارت عبد الدايم إلى أن تزامن تعامد الشمس مع العديد من الفعاليات الفنية والثقافية في محافظة أسوان، يؤكد أن هذه الاحتفالية ظهرت بشكل مبهر في تكاتف الوزارات ومؤسسات الدولة لإنجاح الحدث.
جاء ذلك في إطار الاحتفالية التي نظمتها وزارة السياحة لعدد من السفراء الأفارقة لمدينة أبو سمبل فى ضوء الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده بأبو سمبل والتي حدثت فجر اليوم الجمعة، والتي تميزت بتضافر كل من وزارات الآثار والسياحة والثقافة لتنظيم هذه الاحتفالية للسفراء الأفارقة؛ خاصة وأن فخامة رئيس الجمهورية أعلن أن مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي والتي تأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للدورة الحالية 2019 واستضافتها لبطولة كأس الامم الافريقية.
وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل هو دليل على عبقرية المصري القديم الهندسية والفلكية والدينية، والذي يتكرر منذ 3000 عام بانتظام لم يختل عام واحد.
والظاهرة غرضها إعلاء شأن الملك في أعين شعبه والشعوب التي حكمتها مصر في ذلك الوقت، والظاهرة عبارة عن تسلل أشعة الشمس عبر ممر طويل حتى تصل إلى هدفها في حجرة "قدس الاقداس"، حيث توجد أربعة تماثيل متلاصقة، فتختار الشمس أن تضيء وجه الملك رمسيس الثاني، كما تضئ معه وجهي تمثالين آخرين وهما تمثال رع حور آخت إله الشمس، وتمثال آمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فيحرم من الإضاءة.
والعبقرية الهندسية والفلكية تجلت في الخطوتين السابقتين، أما العبقرية الدينية للمصري القديم فتجلت في الخطوة التالية، وهي حرمان التمثال الرابع من أن تضئ الشمس وجهه، فهو تمثال يمثل الإله بتاح، مندوب آلهة العالم السفلي فلا تصل إليه أشعة الشمس، حيث قدر له أن يعيش في ظلام دامس مثلما هي حالته في العالم المعتم السفلي.
وظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل تتكرر مرتين كل عام الأولى 22 فبراير الساعة السادسة وخمس وعشرون دقيقة، والثانية 22 أكتوبر.