عشراوي تصف اعتداء الاحتلال على طلبة مدرسة الخليل بـ "الخطير"
وقالت في تصريح لها، اليوم الخميس، باسم اللجنة التنفيذية "إن إسرائيل ومنذ احتلالها للأراضي الفلسطينية تواصل سياستها الممنهجة والقائمة على استهداف وضرب العملية التعليمية والمؤسسات التربوية، ومصادرة حق الأطفال والشباب الفلسطيني في التعليم في مخالفة صريحة ومتعمدة للقانون الدولي والدولي الإنساني".
وأكدت عشراوي أن هذا الاعتداء الذي يتزامن مع المعركة الانتخابية الإسرائيلية وأسفر عن إصابة 30 طفلا بحالات اختناق إصابة أحدهم حرجة؛ هو جريمة قائمة على العنصرية والكراهية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، كما أنه تعد سافر على الحقوق الأساسية للإنسان الفلسطيني، وانتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية التي كفلت حق التعليم وحرمت الاعتداء على المرافق التعليمية والأكاديمية.
وطالبت في نهاية بيانها المجتمع الدولي، بما فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا، واتخاذ تدابير ملموسة وفاعلة من أجل كف يد دولة الاحتلال ومستوطنيها عن مؤسسات دولة فلسطين، وردعها ومحاسبتها ومساءلتها على ممارساتها المخالفة لقواعد القانون الدولي واستخفافها بقرارات الشرعية الدولية.
وكان 30 طفلا فلسطينيا قد أصيبوا بحالات اختناق، أحدهم إصابته حرجة، جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على طلبة مدرسة الخليل الأساسية في البلدة القديمة جنوب المدينة.
وأفاد طاقم الإسعاف التابع للمدرسة بأن جيش الاحتلال ألقى قنابل الغاز باتجاه الطلبة أثناء تواجدهم في محيط المدرسة، ما أدى إلى إصابة 30 طفلا بالاختناق، إصابة أحدهم حرجة، وتم نقلها للمستشفى.
من جهته، أدان محافظ الخليل جبرين البكري ما جرى اليوم بحق الطلبة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يعتدون باستمرار على المواطنين وممتلكاتهم؛ تحت ذرائع واهية، وأن حجم الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ازدادت بعد عدم التجديد لبعثة المراقبين الدوليين في الخليل، محذرا من ارتكاب سلطات الاحتلال مزيدا من المجازر والجرائم على أيدي المستوطنين في هذه المنطقة".
ولا تقل الحياة صعوبة بجوار الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث مظاهر الفصل والمنع والاعتداءات تتكرر كل يوم، ويحرص المستوطنون والجنود على تنغيص حياة المواطنين بغية دفعهم لترك المنطقة.
ويقول منسق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في البلدة القديمة، بديع دويك، إن وحشية الهجمات ارتفعت في أحياء المدينة القديمة بغية تفريغها خاصة في المناطق المجاورة للحرم الإبراهيمي.
وأضاف "الجميع هنا يعرف أن خطوة طرد المراقبين الدوليين تمهد لارتكاب جريمة وشيكة لا تريد إسرائيل شواهد عليها، خاصة ضد العائلات التي بقيت صامدة بجوار الحرم الإبراهيمي وبين البؤر الاستيطانية لطردهم".
وفي جنوب نابلس شمال الضفة، هاجم مستوطنون، اليوم أيضا مدرسة عوريف الثانوية بالحجارة، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال.
وقال سكرتير مجلس قروي عوريف عادل العامر إن مجموعة من المستوطنين هاجمت المدرسة الثانوية بالحجارة، للمرة الثانية خلال أسبوع، وذلك عقب انتهاء دوام الطلبة فيها، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال، الذي اطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأضاف أن المستوطنين هاجموا المنازل القريبة من المدرسة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.
كما خط مستوطنون، اليوم أيضا، شعارات عنصرية معادية للعرب، وأعطبوا إطارات مركبات، في قريتي الجانية ورأس كركر غرب رام الله.
وقال رئيس مجلس محلي راس كركر راضي ابو فخيذة، إن المستوطنين أعطبوا إطارات 10 مركبات، مقابل مدرسة الجانية- راس كركر، وخطوا شعارات عنصرية على بعضها.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداء في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة الدوابشة في دوما قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب الإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.