"يمين الوسط" يهدد حياة نتنياهو السياسية
واتفق الفريقان على أن يتم التبادل بينهما في المنصب، حيث يتولى غانتس المنصب ليحل محله يائير لبيد بعد سنتين ونصف من الانتخابات، وفي أعقاب إعلان التحالف أعلن رئيس الأركان السابق جابي اشكنازي عن انضمامه للقائمة، ليحل رابعاً في القائمة التي تضم كل من غانتس ويائير لبيد وموشي يعالون.
رد الليكود على التحالف، كما ورد في موقع "كان الإسرائيلي" بالقول إن "الخيار سيكون واضحاً، فأما اختيار حكومة يسارية بزعامة جانتس ولبيد وبدعم من الأحزاب العربية، وأما انتخاب حكومة يمينية بزعامة نتنياهو، وإيلات شكيد أعلنت أن حزبها اليمين الجديد لن يقبل بالانضمام لأي حكومة يشكلها جانتس ولبيد.
على الجهة المقابلة يخوض نتنياهو جهوداً كبيرة من أجل توحيد أحزاب اليمين الصغيرة في قائمة انتخابية واحدة، لدرجة أنه ألغى لقاءه الذي كان معداً مع بوتين في روسيا، وذلك من منطلق الخشية من إضاعة بعض أصوات ناخبي معسكر اليمين في حال فشل أي من تلك الأحزاب من عبور نسبة الحسم.
وقالت صحيفة "معاريف" اليمنية أن جهوده أثمرت بإعلان التحالف بين كل من البيت اليهودي والاتحاد القومي والقوة اليهودية التي يتزعمها اليمينيون المتطرفون.
وعلى صعيد متصل، أعلن زعيم حزب العمل آفي جباي عن ضم الجنرال تال روسو لقائمة الحزب الانتخابية، حيث منحه الرقم الثاني على القائمة. وقال روسو إن التحدي الرئيسي للحزب هو تحقيق الانفصال عن الفلسطينيين، وأضاف أن هناك إمكانية لتوفير الأمن الحقيقي وذلك عبر توفير الحلول طويلة الأمد والتي يقف على رأسها الانفصال عن الفلسطينيين وفق ما ذكرته معاريف.
وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور أن هذا التحالف يمثل أهم حزبين في اليمين المتوسط، في مواجهة نتنياهو، وهو أهم تطور في الانتخابات الإسرائيلية، ويشكل تحد حقيقي لنتانياهو، ويتوقع لها أن تحصل على 40 مقعداً في الكنيست.
وأكد أن في هذه المرة قد يتم التفوق على نتنياهو لأول مرة منذ 10 سنوات، حيث لم يكن لديه أي منافس في الحكم، مضيفاً أنه ربما بالفعل يستطيع هذا الحلف الفوز وتشكيل حكومة، ما يعنيه انتهاء حياة نتنياهو السياسية فعدم وصوله للحكم يعني دخوله السجن، بسبب قضايا الفساد التي تلاحقه.