مايسة شوقي: نتائج "100 مليون صحة" تدعم تحديث الخريطة الصحية
استعرضت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة للسكان سابقًا، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب جامعة القاهرة، في كلمتها خلال ترؤسها الجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي للسمنة والتغذية العلاجية، الوضع الحالي للأمراض غير السارية، ومتطلباتها من الخدمات التغذوية، في ضوء جهود الحكومة المصرية منذ عام 2015، وحتى الآن.
وقالت "شوقي": إن الحالة الصحية للأفراد تتباين بين التوافق الصحي الجيد والمتوسط، والإصابة بالأمراض التي قد ينتج عنها أمراض مزمنة أو إعاقات، وتصل عواقبها إلى الوفاة.
وأضافت أن جهود الحملة الرئاسية للارتقاء بصحة المواطن المصري، تهدف إلي الارتقاء بنوعية الحياة، من خلال توفير منظومة صحية تضمن التغطية الشاملة والجودة العالية، وذلك من خلال تدشين التأمين الصحي الشامل، وإنهاء قوائم الانتظار.
وأكدت أنه وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض غير السارية ارتفعت في إقليم شرق المتوسط بدول عديدة منها مصر، وتسببت في 84% من حالات الوفاة بين المصريين في 2017، وأن مؤشرات ارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الوزن والسمنة تهدد المجتمع بالزيادة المطردة للأمراض، مما استدعي وضع خطة قومية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للوقاية والعلاج .
وأضافت أن البحث العلمي في 2018، أظهر ارتفاع تناول المصريين للدهون المشبعة والمتحولة، وبالتالي ارتفعت نسبة الإصابة بارتفاع السكر وضغط الدم والدهون بالدم.
وقالت: إن الخطة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية علمية ووضعت أهداف رقمية قابلة للتنفيذ، ولها برنامج زمني للمتابعة والتقويم، لكن المسح الصحي 100 مليون صحة مكسب كبير، حيث ستكون نتائجه داعمة لتحديث الخريطة الصحية، وتحديد وضع الأساس للمؤشرات المرتبطة بانتشار الأمراض غير السارية، وبالتالي نستطيع تحديد أولويات الخدمات الصحية وتقييم خطة العمل وفقا للنتائج.
واختتمت كلمتها بتأكيد ضرورة رفع الوعي بنمط الحياة الصحي، والنشاط الحركي، وهو ما تقوم به مع فريق عمل من أساتذة الجامعات، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للارتقاء بصحة الشباب من خلال الأنشطة الجامعية.