أمريكا.. تدريبات لـ"المارينز" فى الثلج استعدادا لحرب باردة مع روسيا والصين
أجرى جنود المشاة الأمريكية "المارينز" مناورات عسكرية فى مرتفع جليدى في "سييرا نيفادا" للتكيّف مع ظروف الحرب المحتملة مع روسيا أو الصين.
ووفقاً لصحيفة
"ديلى ميل" البريطانية اليوم الأربعاء، أنّه على ارتفاع يقرب من 8000 قدم في
مركز تدريب في جبال كاليفورنيا، تصل الثلوج إلى الصدر، ودرجات الحرارة مقامرة،
والهواء حاد، لكن المارينز الآخرون على بعد بضعة كيلومترات يستعدون للهجوم، ويجب أن
تكون القوى على كلا الجانبين قادرة على محاربة العدو فى بيئة لا ترحم.
وتم تصميم هذه
التدريبات لتدريب القوات في الحرب القادمة، حيث تعتقد الولايات المتحدة أنها ستكون
ضد عدو أكثر قدرة على التكنولوجيا المتقدمة، مثل روسيا أو كوريا الشمالية أو الصين.
وتحاكي الظروف
المناخية على الجبل نوع من القتال البارد الذي يمكن أن تواجهه القوات في واحدة من بقاع
التوتر في المستقبل.
وقال الميجور جنرال
ويليام إف. مولن، رئيس قيادة التدريب والتعليم في مشاة البحرية: "لم نضطر للتعامل
مع هذه الأشياء، لقد ركزنا كثيراً على العراق وأفغانستان، إنّ ما يتعين علينا فعله
هو أن نوقظ الناس، ونكشف لهم أشياء لم يفكروا بها لفترة طويلة".
وبعد 17 عاما من
الحرب ضد طالبان والمقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة، تحول تركيز الجيش الأمريكى إلى
الاستعداد بشكل أفضل لمنافسة القوى العظمى مع روسيا والصين، وضد خصوم لا يمكن التنبؤ
بهما، مثل كوريا الشمالية وإيران.
وأشارت
الصحيفة إلى أنّه يتوجب على القوات الأمريكية أن تكون قادرة على البقاء والقتال في
الوقت الذي تواجه فيه الطائرات بدون طيار، وأجهزة التشويش المتطورة وغيرها من الحروب
الإلكترونية والحرب السيبرانية التي يمكنها تعقبها وتعطيل الاتصالات وقتلها، وهي تكنولوجيا
لم تواجهها بشكل روتيني على مدار العقد الماضي.
وقال الكولونيل
كيفن هوتشيسون، قائد مركز التدريب: "إذا ما أردنا رسم خطًاً من هنا إلى المنطقة
المجردة من السلاح بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، فإن كلا هذين الموقعين يقعان
على خط العرض 38، وبالتالي فإن الطقس هنا يشبه بدقة الطقس الذي سنواجهه في كوريا الشمالية
والجنوبية، وما ترونه هنا هو مشاة البحرية يتدربون، لذا فإننا نقوم بتكرار تهديد قريب
من النظراء".